عندما يدخل موظفو شركة "سيسكو" إلى مقرها في لندن، لا يواجهون مشكلة ازدحام المكاتب، بل تحدياً من نوع آخر، نتيجة وفرة الخيارات.
المكاتب لم تعد مجرد صفوف من الطاولات، بل تحولت إلى بيئة متعددة الأشكال، من مساحات تشبه المقاهي إلى غرف اجتماعات صغيرة وأركان هادئة، في تصميم يراعي احتياجات الموظفين ذوي التنوع العصبي.
هذا التوجه لم يعد استثناء، فشركات عالمية بدأت تعيد التفكير في تصميم مكاتبها لتلائم طرق العمل المختلفة. وتشير التقديرات إلى أن واحداً من كل 7 أشخاص يعد "نيروديفرجنت"، أي يختلف في طريقة معالجة المعلومات عن النمط السائد، بينما غالبية المكاتب صممت أساساً لذوي النمط العصبي التقليدي، ما أدى إلى بيئات عمل قد تكون مرهقة للبعض، مثل من يعانون من فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) في المساحات المفتوحة، أو من يحتاجون إلى تحكم أكبر في الإضاءة والضوضاء.
خيارات بلا حدود
أوضح نائب رئيس الموارد في "سيسكو" كريستيان بيغسبي، لصحيفة "فاينانشال تايمز" أن الفلسفة الجديدة تقوم على منح الموظفين حرية الاختيار بين مناطق عالية أو منخفضة التحفيز، مع إمكانية التحكم في الإضاءة والتهوية ودرجة الحرارة. وأضاف: "الأمر لا يقتصر على دعم من لديهم اضطرابات عصبية، بل يشمل الجميع؛ فكل موظف يعمل بشكل أفضل عندما يجد مساحة تناسب مزاجه.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من قناة العربية - الأسواق
