«التلي الأسيوطي» من صعيد مصر إلى «السجادة الحمراء»

بعد تواريه عن الأنظار لعقود، استعاد «التلي الأسيوطي»، وهو نوع من القماش المصنوع يدوياً، بريقه مجدداً بفضل جهود محبي التراث المصري من الفنانين والمصممين على حد سواء؛ إذ أعادوا اكتشافه وتقديمه بحلة عصرية تناسب كل الأذواق. اعتمدته العديد من النجمات في المهرجانات والمناسبات المهمة في الآونة الأخيرة، الأمر الذي زاد من سحره.

يعود تاريخ «التلي» في مصر إلى أكثر من قرنين؛ إذ نجحت سيدات أسيوط (صعيد مصر) في تحويل ما يقارب الـ40 «موتيفة»، جميعها من البيئة المصرية الجنوبية، إلى رسم أحادي البعد. عملية تطريزه سهلة، الأمر الذي جعله مستخدماً على نطاق واسع لتزيين ملابس العروس، والفساتين الخاصة بالمناسبات السعيدة، فهذه النقوش والتطريزات تتضمن حكايات عن الفرح والسعادة وتعويذات حظ وحماية.

رغم جمالياته وبعده التاريخي، يعود فضل كبير في إعادة إحيائه حديثاً للفنان التشكيلي سعد زغلول، الذي أنشأ «بيت التلي» في محافظة أسيوط، وتفرغ ثلاث سنوات كاملة لتعليم جيل جديد فنونه وأسراره. وسرعان ما التقط جمالياته مصممون مثل محمد سامي، فقدموه في قطع أنيقة ظهرت بها مؤخراً فنانات في مهرجان الجونة المصري، ومناسبات أخرى، مثل السيناريست المصرية مريم ناعوم، ويسرا، وسلوى محمد علي، وفيفي عبده، بالإضافة لعازفة الهارب منال محيي الدين، وغيرهن.

حالياً يعد مصمم الأزياء المصري محمد سامي أحد أبرز المصممين الذين يحتفون بهذا الفن والأكثر استخداماً له في تصميماته. وُلد اهتمام سامي من رغبة في أن ينسج قصصاً معاصرة من التراث المصري مفعمة بالفخامة وتليق باللقاءات الرسمية وعالم الفن. يقول إنه ظل سنوات يبحث في التراث الشعبي المصري وفنون الحرف الشعبية حتى اكتشف ضالته في هذا النسيج. درس موتيفاته المتعددة، وبعد أن فهمها اجتهد في إدخال «التلي الأسيوطي» كقماش رئيسي في عروضه ومجموعاته.

لقاء الموضة والفن ويؤكد سامي لـ«الشرق الأوسط» أن «لقاءه مع الفنان التشكيلي سعد زعلول مؤسس (بيت التلي) كان محطة مهمة في مسيرته، من ناحية أنه هو الذي فتح أمامه طاقة لتصميمات مبتكرة يمكن أن تصل إلى العالمية».

مسيرة طويلة قطعها «التلي الأسيوطي» قبل الوصول إلى «السجادة الحمراء» في مهرجانات السينما المصرية الكبرى، فقد بدأت عمليات إحياء صناعته عام 1984 من القرن الماضي، وقادها الفنان التشكيلي سعد زغلول بإنشاء «بيت التلي» في منطقة الوليدية المتاخمة لمدينة أسيوط (400 كيلومتر جنوب القاهرة)، والمجاورة لمبنى جامعتها العريقة. وقد خاض زغلول.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الشرق الأوسط

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الشرق الأوسط

منذ 10 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 11 دقيقة
منذ 3 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 6 ساعات
قناة العربية منذ 19 ساعة
قناة العربية منذ ساعة
قناة العربية منذ 27 دقيقة
قناة العربية منذ 4 ساعات
قناة العربية منذ 5 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 14 ساعة
سكاي نيوز عربية منذ 18 ساعة
بي بي سي عربي منذ 13 ساعة