حصاد 2025 - استخدامات مبتكرة للذكاء الاصطناعي حول العالم

كان عام 2025 عاما تحوليا جديدا في طفرة الذكاء الاصطناعي. فقد أصبح ChatGPT خامس أكثر المواقع زيارة في العالم، واستثمرت شركات التكنولوجيا مئات ملايين الدولارات في تطوير نماذجها، بينما باتت روبوتات الدردشة جزءا من تفاصيل الحياة اليومية، من المساعدة في العمل القانوني إلى تقديم الدعم النفسي والرفقة للمرضى وكبار السن. وفيما يلي نظرة سريعة على بعض أبرز الطرق المبتكرة التي استُخدم بها الذكاء الاصطناعي حول العالم هذا العام.

الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية

بالنسبة لكثير من المرضى الذين يشعرون بأن أنظمة الرعاية الصحية لا تمنحهم الوقت أو الاهتمام الكافي، تحولت روبوتات الدردشة إلى بديل موثوق. ففي الصين، حيث يصعب الحصول على مواعيد الطب النفسي وتكون مكلفة وغالبا مدفوعة من الجيب الخاص، خصوصا في المناطق الريفية، أظهر استطلاع أن نحو نصف الشباب استخدموا روبوتات دردشة تعمل بالذكاء الاصطناعي لمناقشة صحتهم النفسية.

كما يُستخدم الذكاء الاصطناعي لرعاية كبار السن وتخفيف العبء عن مقدمي الرعاية. ففي سنغافورة، يقود روبوت بشري الشكل جلسات تمارين صباحية لمرضى الخرف في دور الرعاية. وفي كوريا الجنوبية، يحصل مسنون يعيشون وحدهم على روبوتات رفقة يعاملونها كأنها أحفادهم.أما العاملون في القطاع الصحي، فقد وجدوا في الذكاء الاصطناعي أداة حيوية. ففي بلدة نائية بالبرازيل، يستخدم صيدلي واحد يخدم أكثر من 22 ألف شخص نظاما ذكيا لرصد الأخطاء الخطرة في الوصفات الطبية، ما ضاعف قدرته على إنجاز العمل 4 مرات.

الذكاء الاصطناعي في النظام القضائي

ويواجه القضاء البرازيلي، أحد أكثر الأنظمة ازدحاما بالقضايا في العالم، أكثر من 70 مليون دعوى معلقة. ولمواجهة ذلك، يجري تشغيل أكثر من 140 مشروع ذكاء اصطناعي لمساعدة القضاة على تسريع البت في القضايا. وفي المقابل، سمحت الأدوات نفسها للمحامين بفتح قضايا أكثر، إذ بات إعداد مذكرة دفاع يستغرق ثواني بدلًا من دقائق.

وفي باراغواي، طور باحثون روبوت دردشة يُدعى إيفا يتيح للناس التفاعل مع امرأة مسجونة بتهمة الاتجار بالمخدرات، بهدف بناء التعاطف الإنساني مع فئات مهمشة نادرا ما تحظى بتغطية إعلامية.

الذكاء الاصطناعي في العمل والتعليم والزراعة

في إندونيسيا، يعتمد العاملون في قطاع السينما والرسوم المتحركة على أدوات توليدية مثل ChatGPT وMidjourney وRunway لخفض التكاليف وتحسين جودة الإنتاج. وفي منغوليا، تعمل شركات محلية على تطوير نماذج ذكاء اصطناعي تراعي اللغة والثقافة المحلية، لتفادي اتساع فجوة عدم المساواة الرقمية.وفي كينيا، حيث تعاني المدارس نقصا حادا في المعلمين، بات بعض المدرسين يستخدمون ChatGPT للمساعدة في تخطيط الدروس. أما في مالاوي، فقد بدأ المزارعون بالاعتماد على روبوتات دردشة بلغتهم المحلية للحصول على نصائح زراعية فورية، وأكد بعضهم أن هذه التوصيات ساعدت فعليا في القضاء على آفات المحاصيل.

هكذا، كشف عام 2025 أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة تقنية، بل عنصرا فاعلا في الصحة والقضاء والعمل والتعليم، يعيد رسم العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا في مختلف أنحاء العالم.(ترجمات)۔


هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة المشهد

منذ ساعة
منذ 21 دقيقة
منذ 3 ساعات
منذ ساعتين
منذ ساعة
منذ 5 ساعات
قناة العربية منذ 8 ساعات
صحيفة الشرق الأوسط منذ 6 ساعات
قناة العربية منذ 15 ساعة
بي بي سي عربي منذ 17 ساعة
سي ان ان بالعربية منذ 8 ساعات
قناة العربية منذ 4 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 11 ساعة
قناة العربية منذ 3 ساعات