استقرت أسعار النفط يوم الثلاثاء بعد ارتفاعها بأكثر من 2% في الجلسة السابقة إثر اتهام روسيا أوكرانيا بمحاولة استهداف مقر الرئيس فلاديمير بوتين، فيما سعى المستثمرون للحصول على وضوح بشأن محادثات السلام الأوكرانية لتقييم أي اضطرابات محتملة في الإمدادات. سجلت عقود خام برنت لشهر فبراير تسليم يوم الثلاثاء تراجعاً بقيمة سنتين إلى 61.92 دولار للبرميل، فيما بلغ عقد مارس النشط 61.44 دولار، بانخفاض 5 سنتات.

أما خام غرب تكساس الوسيط فخفّض 5 سنتات إلى 58.03 دولار.

التوترات الجيوسياسية وتأثيرها في الأسعار ارتفعت مؤشرات برنت ووسط تكساس الوسيط بأكثر من 2% في الجلسة السابقة بعد اتهام موسكو لكييف بمحاولة استهداف مقر بوتين، ما أثار مخاوف من اضطرابات محتملة في الإمدادات.

رفضت كييف هذه الاتهامات واعتبرتها محاولة لتقويض مفاوضات السلام، وأعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن غضبه من تفاصيل الهجوم المزعوم بعد اتصال هاتفي مع بوتين.

تطورات الشرق الأوسط وتأثيرها في الأسواق أبدى المتداولون قلقهم بشأن تطورات الشرق الأوسط، بعد أن أعلن ترامب أن الولايات المتحدة قد تدعم ضربة كبيرة جديدة ضد إيران إذا استأنفت طهران تطوير صواريخها الباليستية أو برامجها النووية.

وحذر ترامب أيضاً حركة المقاومة الإسلامية «حماس» من عواقب شديدة إذا لم تتخلَّ عن سلاحها، مؤكداً رغبته في الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس الذي تم التوصل إليه في أكتوبر/تشرين الأول بعد حرب استمرت عامين في غزة.

توقعات السوق وإمدادات النفط على الرغم من المخاوف المتزايدة بشأن اضطرابات الإمدادات المحتملة نتيجة التوترات الجيوسياسية، يرى المحللون أن تصور السوق لعالم فائض بالإمدادات قد يحد من ارتفاع الأسعار.

وأشار محللو شركة ماركس إلى أن الأسعار ستتجه للانخفاض في الربع الأول من 2026 بسبب «الوفرة المتزايدة في النفط»، فيما توقع محللو شركة آي جي تداول خام غرب تكساس الوسيط في نطاق 55 60 دولاراً للبرميل في المدى القريب.

كما أشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أن الإنتاج العالمي سيتجاوز الطلب بمقدار 3.84 مليون برميل يومياً خلال العام المقبل.

(رويترز)

هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية