في بيان نشرته عبر منصة "إكس"، أعربت السفارة الأميركية في الخرطوم عن قلق واشنطن العميق إزاء التصريحات الأخيرة الصادرة عن قيادة الجيش السوداني، والتي تميل إلى طرح حلول عسكرية للأزمة الراهنة وتضع شروطا مسبقة أمام أي محاولة لوقف إطلاق النار.
وأكدت السفارة أن استمرار هذا النهج يفاقم معاناة الملايين من السودانيين الذين يعيشون ظروفا إنسانية بالغة القسوة، مشددة على أن الأولوية يجب أن تكون لفتح مسار سياسي يقود إلى السلام بدلا من إطالة أمد النزاع.
وأضاف البيان أن "تحقيق سلام دائم ومستقر يتطلب ترتيبات تفاوضية تضع حدا فوريا للعنف، وتسهل وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام، وتمهد الطريق للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وحوار مدني". قلق أميركيجاء ذلك بعد أن أبدى المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان تومي بيغوت قلقا بالغا إزاء الخطاب الصادر عن "قيادة القوات المسلحة السودانية"، والذي يطرح حلولا عسكرية للأزمة ويشترط شروطا مسبقة قبل أي هدنة محتملة.
وقال في منشور على "إكس"، إنه في ظل معاناة عشرات الملايين من السودانيين جراء استمرار النزاع فإن المسؤولية تقتضي من القيادات العسكرية البحث عن مسار يقود إلى السلام لا إلى إطالة أمد الصراع.
وأكد أن تحقيق سلام مستدام ومستقر لن يتحقق إلا عبر ترتيبات تفاوضية توقف العنف فورا، وتضمن وصول المساعدات الإنسانية بشكل منتظم، وتفتح الطريق أمام وقف دائم لإطلاق النار يمهد لحوار مدني شامل يرسخ أسس الاستقرار. (وكالات)۔
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد
