يبدو أن عملة البيتكوين أنهت عام 2025 على إيقاع مغاير لتوقعات كثير من المستثمرين، بعدما سجّلت انخفاضًا يقارب 10%، في وقت كان يُعوَّل فيه على هذا العام ليكون محطة مفصلية في تاريخ أكبر عملة رقمية في العالم.
ومع تصاعد الحديث عن صناديق الاستثمار المتداولة الفورية، وازدياد اهتمام المؤسسات المالية الكبرى وصناع القرار السياسي، جاء الأداء السعري أقل من الطموحات؛ ما فتح الباب أمام موجة من التساؤلات والقراءات المتباينة حول مستقبل السوق الرقمية.
ومن هذا المنطلق برزت حالة من القلق في أوساط المستثمرين، خصوصًا أولئك الذين ربطوا نجاح عملة البيتكوين في 2025 بتحقيق قفزات سعرية نوعية. غير أن هذه النظرة -وفق تقارير رويترز- قد تكون قاصرة عن استيعاب الصورة الأشمل. خاصة إذا ما جرى النظر إلى المؤشرات الأساسية للسوق بدلًا من الاكتفاء بالأداء السعري قصير الأجل.
وفي السياق ذاته يذهب مراقبون إلى أن انخفاض السعر لا يعكس بالضرورة إخفاقًا إستراتيجيًا. بل قد يكون جزءًا من دورة سوقية طبيعية تمر بها عملة البيتكوين. خاصة في ظل الضغوط الاقتصادية العالمية والتشديد النقدي الذي هيمن على المشهد المالي خلال السنوات الأخيرة.
الأساسيات أقوى من السعر
وفي مقابل هذه المخاوف قدّم مايكل سايلور؛ المؤسس المشارك لشركة مايكروستراتيجي وأحد أبرز الداعمين لعملة البيتكوين، قراءة مختلفة للمشهد. إذ أكد في تصريحات حديثة أن عام 2025 لا يمكن اعتباره فشلًا، بل يمثل مرحلة تمهيدية لما هو قادم.
وشدد على أن الأشهر الاثني عشر الماضية ربما كانت الأفضل في تاريخ البيتكوين من حيث قوة الأساسيات.
وعلاوة على ذلك أشار سايلور إلى أن نحو 85% من البيتكوين لا تزال محتفظًا بها لدى الحاملين الأوائل. وهو ما يعكس مستوى عالٍ من الثقة طويلة الأجل في العملة.
في المقابل أوضح أن التحركات السعرية اليومية تتأثر بشكل كبير بأسواق المشتقات، لا سيما العقود الدائمة ذات الرافعة المالية، التي تضخم التقلبات على المدى القصير.
وبناءً على هذا الطرح فإن سعر عملة البيتكوين -بحسب سايلور- لا يعكس دائمًا حجم الطلب الفعلي أو قوة الشبكة. بل يتأثر بتوجهات المتداولين وسلوكهم المضاربي، حتى في فترات تشهد فيها السوق إقبالًا.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من مجلة رواد الأعمال
