لوّح عضو وفد الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى بغداد، بنگين ريكاني، اليوم الثلاثاء، باتخاذ مواقف سياسية تصعيدية قد تصل إلى حدّ الانسحاب من العملية السياسية العراقية، إذا لم تكن نتائج التصويت على منصب النائب الثاني لرئيس مجلس النواب متوافقة مع ما وصفه بـ الاستحقاقات الدستورية والقانونية للحزب.

وقال ريكاني في تصريح تابعته عراق أوبزيرفر ، إن تعقيد المشهد السياسي وتوزع أصوات الكتل حال دون حسم المنصب ، مشيراً إلى أن الوصول إلى رقم 167 صوتاً في ظل الانقسامات الحالية يتطلب مزيداً من الوقت والتفاهمات السياسية .

وأشار إلى أن وفد الحزب الديمقراطي الكردستاني عقد سلسلة لقاءات مع قوى سياسية مختلفة، لكنها أظهرت وجود تباين عميق في المواقف ، لافتاً إلى أن الأزمة لا تتعلق فقط بالإجراءات البرلمانية، بل تعود جذورها إلى خلافات سياسية وشخصية متراكمة .

وانتقد ريكاني موقف الاتحاد الوطني الكوردستاني لعدم دعمه مرشح الحزب في الجولة الأولى من التصويت، مؤكداً أن حالة الانقسام تشمل أيضاً القوى السنية والشيعية التي لم تتمكن من توحيد مواقفها داخل البرلمان .

وحذر من أن عدم تمرير مرشح الحزب لمنصب نائب رئيس البرلمان لن يكون مسألة عابرة، بل سيكون له تداعيات مباشرة على مسار تشكيل الحكومة الجديدة ، مؤكداً أن تجاهل الاستحقاقات السياسية سيؤدي إلى تعميق الأزمة وتعطيل التفاهمات الوطنية .

واختتم ريكاني بالقول إن موقف الحزب الديمقراطي واضح وثابت، وأنه لن يتراجع عن خياراته السياسية، وسيتخذ ما يراه مناسباً للدفاع عن موقعه ودوره في العملية السياسية في حال استمرار حالة التعطيل وعدم التوافق .

هذا المحتوى مقدم من عراق أوبزيرڤر