مؤسس وينديز ندم قبل رحيله على صُنع إمبراطورية تجارية شهيرة

تكشف ويندي توماس اعترافاً مؤثراً لوالدها ديف توماس غيّر نظرتها لإرث أشهر علامة برغر أميركية، إذ لم يكن يتخيّل أن قراراً بسيطاً اتخذه في نهاية الستينيات سيلاحق ابنته طوال حياتها.

قبل رحيله عام 2002، اعتذرمؤسس سلسلة مطاعم وينديز الأميركية، ديف توماس، لابنته ويندي توماس عن اختياره أن يحمل مطعمه اسمها، في اعتراف متأخر بعبءٍ لم يدرك حجمه إلا بعد أن تحوّلت الفكرة إلى واحدة من أكبر علامات الوجبات السريعة في العالم.

كشفت ويندي توماس، التي أصبحت الوجه الأشهر للسلسلة، أخيراً أن والدها عبّر عن ندمه لأنه ربط اسمها وهويتها الشخصية بعلامة تجارية عالمية، بعدما أدرك حجم الضغط النفسي الذي يمكن أن يخلّفه هذا الارتباط الدائم. بداية قصة غيّرت حياة طفلة في الثامنة في 15 نوفمبر تشرين الثاني 1969، افتتح ديف توماس أول مطعم وينديز في كولومبوس بولاية أوهايو. اختار اسم ابنته الرابعة، ميليندا لو «ويندي» توماس، التي لم تكن تتجاوز الثامنة من عمرها آنذاك، لتكون رمز المشروع الجديد.

شعرها الأحمر المضفور ونمش وجهها تحوّلا سريعاً إلى شعار أيقوني، مستوحى من صور التقطها لها بطلب من والدها.

كان توماس، الذي عمل سابقاً مع الكولونيل ساندرز في كنتاكي فرايد تشيكن، يدرك قوة الشخصية المميّزة في التسويق، لكنه لم يتوقّع أن يصبح الاسم عبئاً شخصياً على طفلته. من فكرة تسويقية إلى علامة عالمية مع بدء التوسّع ومنح الامتيازات التجارية عام 1972، نمت وينديز بوتيرة متسارعة، لتتحوّل خلال الثمانينيات والتسعينيات إلى أحد أعمدة قطاع الوجبات السريعة في أميركا، ثم إلى علامة عالمية تضم آلاف الفروع حول العالم. لكن هذا النجاح لم يكن مجانياً بالنسبة لويندي. فمع توسّع العلامة، اتسع معها نطاق التوقّعات والأنظار المسلّطة عليها، لتجد نفسها مرتبطة إلى الأبد بصورة عامة لا يمكن فصلها عن حياتها الشخصية. اعتذار متأخر بدافع الأبوة قبل وفاته عام 2002، صارح ديف توماس ابنته بندمه. لم يكن الندم على النجاح، بل على الثمن الإنساني.. كان يخشى أن يكون ربط اسمها بعلامة عالمية قد حمّلها ضغوطاً لم تخترها. بحسب ويندي توماس، كان والدها «وقائياً وخائفاً من أن يضيف هذا الاهتمام عبئاً على حياتي»، بعدما أدرك أن النمو الهائل للسلسلة جعل الفصل بين الإنسان والعلامة شبه مستحيل.

فخر ممزوج بالتعقيد رغم هذا الثقل العاطفي، تؤكد ويندي توماس أنها فخورة بإرث والدها. فهي ترى في قصته مثالاً على الريادة الأميركية التي غيّرت صناعة كاملة وخلقت آلاف الوظائف، لكنها في الوقت نفسه لا تنكر صعوبة التعايش مع كون اسمها بات ملكاً عاماً، ورمزاً تجارياً قبل أن يكون هوية شخصية. تكشف هذه القصة جانباً إنسانياً نادراً في عالم الأعمال، إذ لا تُقاس القرارات فقط بالأرباح والحصص السوقية، بل أيضاً بتأثيرها طويل الأمد فيمن يقفون في الظل. ففي حالة وينديز، صنع الاسم علامة تجارية خالدة، لكنه ترك أثراً عاطفياً لم يُمحَ حتى بعد رحيل صاحب القرار.


هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من منصة CNN الاقتصادية

منذ ساعة
منذ 3 ساعات
منذ ساعتين
منذ 4 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ ساعتين
قناة CNBC عربية منذ 18 دقيقة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 5 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ ساعة
صحيفة الاقتصادية منذ 20 ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 20 ساعة
قناة CNBC عربية منذ ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 20 ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 31 دقيقة