مستوردو كوردستان يكشفون حصيلة 2025

أربيل (كوردستان24)- أشار رئيس اتحاد المستوردين والمصدرين في إقليم كوردستان شيخ مصطفى شيخ عبد الرحمن، اليوم الثلاثاء، إلى وضع خطة عمل شاملة لقطاعي الاستيراد والتصدير لعام 2025، تتضمن ثلاث مراحل رئيسية جرى تنفيذها بالتعاون مع أعضاء الاتحاد والحكومة والجهات ذات العلاقة.

وقال شيخ مصطفى، خلال مؤتمر صحفي تابعته كوردستان24، إن "المرحلة الأولى من الخطة ركزت على الاستيراد، وهي مرحلة عمل عليها الاتحاد منذ تأسيسه، وحققت نجاحاً في ضمان توفر جميع احتياجات المواطنين في أسواق إقليم كوردستان، إلى جانب مساهمتها في تعزيز البنية التحتية الاقتصادية للإقليم".

وأضاف أن "المرحلة الثانية تمثلت في دعم الإنتاج المحلي وتشجيع إنشاء المصانع، حيث استمر العمل على هذا المسار، إلا أن عام 2010 شهد انطلاق المرحلة الثانية من الخطة بشكل أكثر فاعلية، من خلال تحفيز أعضاء الاتحاد على إنشاء المصانع والمعامل المختلفة، والانتقال التدريجي من الاعتماد على الاستيراد إلى إعطاء الأولوية للمنتج المحلي"، مشيراً إلى "منح إجازات إنشاء لـ 4863 مصنعاً، حيث أن توسيع هذا القطاع يتطلب تعاوناً أكبر من الحكومة وخططاً واضحة من الوزارات المعنية".

وبشأن المرحلة الثالثة من الخطة، قال إنها "تتعلق بالتصدير، وهي المرحلة التي يجري العمل عليها حالياً بعد تحقيق الاكتفاء النسبي للأسواق المحلية من المنتجات الوطنية"، مؤكداً أن "هذه المرحلة شهدت خطوات إيجابية بفضل جهود الاتحاد وأعضائه، وبالتعاون مع حكومة إقليم كوردستان ووزارتي الزراعة والموارد المائية، والتجارة والصناعة، حيث تم تصدير عدد من المنتجات المحلية إلى خارج البلاد، سواء عبر المشاركة في المهرجانات الاقتصادية الدولية أو التصدير المباشر إلى الأسواق الخارجية".

وبين أن "أغلب المشاريع والمصانع تتركز في قطاعات مواد البناء، وصناعة العبوات الورقية، والكلينكس، والكارتون، في حين تسجل قطاعات الكهرباء والغزل والنسيج أقل عدد من المشاريع، مبيناً أن أي منتج محلي يغطي 25% من حاجة السوق المحلية يتمتع بالحماية، حيث تُفرض رسوم جمركية وضرائب أعلى على استيراد المنتجات المماثلة له، بهدف ضمان استمرارية المنتج المحلي".

وأوضح أن "أكثر من 150 منتجاً محلياً وصلت حالياً إلى مستوى يغطي ما بين 50% و100% من احتياجات السوق، من بينها منتجات الألبان، والمحاصيل الزراعية الموسمية، والدواجن واللحوم، والمنظفات، ومواد البناء كالسيراميك والزجاج والاسمنت والطابوق، مضيفاً أن ما بين 65% و70% من إنتاج المصانع يتم تصديره إلى مدن وسط وجنوب العراق".

شيخ مصطفى، تابع قائلاً إن "السنوات الخمس الماضية شهدت تنفيذ 2175 مشروعاً زراعياً في إقليم كوردستان نتيجة الاهتمام المتزايد بالقطاع الزراعي، موضحاً أن منتجات مثل الرمان، والعسل، والتفاح، والبطاطا، والتين، والعنب، والجوز، والسماق، ودبس الرمان تم تصديرها إلى دول عدة من بينها فرنسا، وإيطاليا، والسويد، وبريطانيا، وألمانيا، والكويت، وقطر، والإمارات، والسعودية، والأردن، وليبيريا".

وبحسب رئيس الاتحاد، فإن "صادرات البطاطا تجاوزت 100000 طن إلى الإمارات والسعودية وعُمان والأردن ودول أخرى في الخليج، إضافة إلى تصدير كميات متفاوتة إلى ليبيريا وعدد من الدول الإفريقية، فضلاً عن إرسال 10000 كارتون من رقائق البطاطا من أربيل إلى السعودية، مؤكداً أن عام 2025 شهد تصدير مئات الأطنان من البطاطا إلى الإمارات وليبيريا، مع استمرار العملية للوصول إلى أكثر من 100000 طن".

وفيما يخص التفاح، أوضح أن السنوات الماضية شهدت تصدير 10000 طن من التفاح الأصفر والأخضر والأحمر عالي الجودة من منطقة كاني ماسي في دهوك إلى الإمارات ودول الخليج، إلا أن الإنتاج هذا العام تأثر بقلة الأمطار، ما أدى إلى تراجع الجاهزية للتصدير.

أما محصول الأرز، فقد بين شيخ مصطفى، أن أجود أنواعه تُنتج في مناطق گرميان وعقرة وهرير، ويتم حالياً تسويقه في مدن وسط وجنوب العراق، مع وجود مساعٍ لتصديره إلى الخارج، لافتاً إلى أن إنتاج هذا العام بلغ 1400 طن في گرميان، و 23000 طن في دهوك وعقرة.

وفي القطاع الطبي، كشف عن قيام معمل "أفا ميدكا" بتصدير 12 نوعاً من الأدوية إلى خارج البلاد، أما في القطاع الصناعي، فأوضح أن إقليم كوردستان يضم 16 معملاً لزيوت السيارات، يتم تصدير منتجاتها إلى وسط وجنوب العراق، وإلى سوريا ولبنان وفلسطين وعدد من الدول الإفريقية.

وبحسب شيخ مصطفى، فإن مياه الشرب المعدنية المنتجة في السليمانية تم تصدير نحو 6 تريليونات لتر منها إلى دبي وألمانيا وهولندا والسويد ودول أوروبية أخرى، فيما تم تصدير 10 أطنان من زيت الزيتون المنتج في معمل راسان إلى بريطانيا وألمانيا، كما جرى تصدير معجون الطماطم المنتج في معمل هرير إلى الولايات المتحدة و4 دول أوروبية وعربية، مشيراً إلى أن مخلفات الذبح، التي كانت تُهدر في السابق، تم خلال عام 2025 تصدير 53 طناً منها إلى باكستان وعدد من الدول الأخرى عبر أحد أعضاء الاتحاد، كما تم تصدير كميات محددة من الطحينية المنتجة محلياً مع وجود خطة لاستمرار التصدير.

وفي قطاع مواد البناء، استطرد في حديثه بالقول إن مصانع الإسمنت في الإقليم تنتج مجتمعة 15 مليون طن سنوياً، يُصدر منها 10 ملايين طن إلى مدن وسط وجنوب العراق، مبيناً أن ما بين 70% و80% من إنتاج حديد التسليح والإسمنت يتم تصديره إلى تلك المناطق.

ونوه إلى أن مصنع البراميل في أربيل يلبّي الحاجة المحلية ويصدر الفائض إلى داخل العراق وخارجه، فيما تقوم مصانع الأبواب في محيط رانية بتصدير منتجاتها إلى وسط وجنوب العراق والسعودية وعدد من الدول الإفريقية، مؤكداً أن عدد الشركات المسجلة في الإقليم بلغ 37456 شركة محلية، و3662 شركة أجنبية، إضافة إلى 1304 فروع لشركات مسجلة في بغداد، كما تم حتى عام 2025 منح إجازات لـ 4863 مصنعاً، دخل 2539 منها حيز الإنتاج، وكانت محافظة أربيل الأعلى من حيث عدد الإجازات بواقع 3243 إجازة.

وفيما يتعلق باستيراد السيارات، ختم حديثه قائلاً إن مجموع السيارات المستوردة بلغ 183537 سيارة عبر 922 إجازة، كان أغلبها عبر منفذي حاج عمران بواقع 84443 سيارة، وإبراهيم الخليل بواقع 66241 سيارة، أما صادرات السلع، فقد بلغت 115 إجازة تصدير، شملت تصدير 99852 طناً من البضائع، إضافة إلى 100000 قطعة و 449000 كارتون، إلى جانب كميات كبيرة من سلع أخرى.


هذا المحتوى مقدم من كوردستان 24

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من كوردستان 24

منذ 3 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ ساعة
منذ ساعتين
منذ 4 ساعات
منذ 4 ساعات
قناة السومرية منذ 6 ساعات
قناة السومرية منذ 20 ساعة
قناة السومرية منذ 6 ساعات
قناة السومرية منذ ساعتين
قناة الرابعة منذ ساعتين
قناة السومرية منذ 21 ساعة
قناة السومرية منذ 6 ساعات
قناة السومرية منذ 5 ساعات