أعلنت شركة إنفيديا رسمياً استكمال صفقة شراء أسهم بقيمة 5 مليارات دولار في إنتل، في خطوة تأتي ضمن اتفاق اُعلن عنه في سبتمبر أيلول 2025، لتعزيز الشراكة بين العملاقين في قطاع تصنيع الرقائق الإلكترونية. وتأتي هذه الصفقة في وقت شهدت فيه إنتل تحوّلاً كبيراً خلال عام 2025، بعد سنوات من التحديات والمنافسة الشرسة من شركات مثل برودكوم، تايوان لصناعة أشباه الموصلات، وإنفيديا نفسها، وسط تكهنات بإمكانية استحواذ منافسين على أعمال مصنع الرقائق التابعة لها.
دعم من الحكومة الأميركية
إنتل زخمها بدعم كبير من الحكومة الأميركية، إذ حُولت منح قانون الرقائق (CHIPS) إلى حصة في أسهم الشركة تقدر بنحو 8.9 مليار دولار، ما يعادل 10% من أسهمها، لتصبح الحكومة الأميركية أكبر مساهم في الشركة.
ثم جاء استثمار إنفيديا البالغ 5 مليارات دولار، والذي منحها نحو 4% من أسهم إنتل، إلى جانب اتفاقيات شراكة لتطوير منتجات مشتركة في مراكز البيانات والحواسيب الشخصية.
وعلى خلفية هذه الأنباء، ارتفع سهم إنتل بواقع 1.33% ليصل إلى 36.68 دولار للسهم عند إغلاق تعاملات الاثنين، ويعزز مكاسبه بزيادة 0.55% إضافية خلال تعاملات ما قبل افتتاح السوق الأميركية، وسط توقعات بأن توفر الشراكات الجديدة فرصاً لتوسيع حصتها السوقية وزيادة الإيرادات خلال عام 2026.
وتعكس هذه الخطوة استمراراً للتركيز على الابتكار وتطوير منتجات متقدمة تعتمد على التعاون بين كبرى الشركات في قطاع أشباه الموصلات، في ظل الطلب المتزايد على الرقائق عالية الأداء للحواسيب والذكاء الاصطناعي.
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية
