أعلنت المليارديرة صفرا كاتس، الرئيسة التنفيذية لشركة أوراكل، البالغة من العمر 64 عامًا، تنحيها عن منصبها في سبتمبر/أيلول، والانتقال إلى منصب استشاري، بعد 11 عامًا قضتها على رأس عملاق التكنولوجيا.

وجاء القرار في وقت استثنائي للشركة، إذ سجل سهم أوراكل مستويات قياسية مدفوعًا بتوقعات توسع هائل في مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، فيما صرّحت كاتس للمحللين في ذلك الوقت "من الأفضل القيام بمثل هذا التحول عندما تكون الأمور على ما يرام".

موجة جني أرباح بين مليارديرات التكنولوجيا لم يكن انتقال كاتس مهنيًا فقط، بل ماليًا أيضًا. فمنذ الأول من يناير/كانون الثاني، باعت أسهمًا في أوراكل بقيمة 1.9 مليار دولار، أي ما يزيد على ثلثي ثروتها الصافية.

ويُعد هذا الرقم ثالث أعلى قيمة مبيعات بين أصحاب المليارات في قطاع التكنولوجيا، وفقًا لتقديرات فوربس، كما يمثل أكبر عملية بيع من حيث النسبة المئوية للثروة الصافية بفارق كبير.

كاتس ليست استثناءً. فمع استمرار ازدهار أسواق المال العامة مدفوعة بالضجة الإعلامية حول الذكاء الاصطناعي، إلى جانب تنامي المخاوف من فقاعة اقتصادية، حقق العديد من أصحاب المليارات مكاسب ضخمة هذا العام.

واستعرضت فوربس مبيعات الأسهم لـ 198 من كبار رجال التكنولوجيا الأميركيين المدرجين على قائمتها لأصحاب المليارات، حيث أحصت مبيعات الأسهم لعام 2025 التي تم الإفصاح عنها نظرًا لشغلهم مناصب تنفيذية، أو عضوية مجالس إدارة، أو امتلاكهم حصصًا كبيرة في شركاتهم.

لم تشمل الحسابات الأسهم المباعة حصريًا لتغطية الضرائب على منح الأسهم الإضافية، أو الأسهم التي جرى بيعها عبر مؤسساتهم الخيرية، أو الأموال المنفقة على ممارسة خيارات الأسهم.

وبلغ إجمالي ما باعه أكبر 20 بائعًا للأسهم أكثر من 19 مليار دولار خلال الفترة الممتدة من الأول من يناير/كانون الثاني حتى 15 ديسمبر/كانون الأول من هذا العام.

كما باع 14 مليارديرًا من ضمنهم كاتس، وجيف بيزوس، ومايكل ديل، وجينسن هوانغ، ما لا يقل عن 500 مليون دولار من الأسهم لكل منهم.

مكاسب مبكرة قبل تراجع السهم حقق كل من برانين ماكبي، كبير مسؤولي الأعمال في شركة مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي CoreWeave، وجاك كوجين، عضو مجلس الإدارة والمستثمر، وبريان فينتورو، كبير مسؤولي الاستراتيجية، أرباحًا كبيرة بعدما باعوا أسهمًا في الشركة بقيمة 473 مليون دولار و488 مليون دولار و289 مليون دولار على التوالي منذ طرحها للاكتتاب العام في مارس/آذار.

وساهم بيع جزء من حصصهم في وقت مبكر من العام في تجنيبهم جزءً كبيرًا من تراجع السهم بنسبة 50% منذ أغسطس/آب، والذي يُعزى بدرجة كبيرة إلى حالة عدم اليقين المرتبطة بالديون وتأخيرات مراكز البيانات، في شركة ينظر إليها البعض باعتبارها مؤشرًا على ما إذا كان ازدهار الذكاء الاصطناعي، والإنفاق المصاحب له، سيستمر أم لا.

لا يقتصر البيع على إدارة المخاطر فحسب. فمؤسس أمازون، جيف بيزوس، الذي باع أكبر عدد من الأسهم بين جميع مليارديرات التكنولوجيا الأميركيين الملزمين بالإفصاح عن مبيعاتهم، قد يعيد توجيه العائدات إلى استثمارات في العقارات الفاخرة، وشركته الصاروخية بلو أوريجين، واستثمارات في رأس المال المخاطر، بما في ذلك الروبوتات، إضافة إلى مشروعه الناشئ الغامض في مجال الذكاء الاصطناعي "بروجكت بروميثيوس"، والذي يُقال إنه حصل بالفعل على تمويل يتجاوز 6 مليارات دولار، جاء جزء منه من بيزوس نفسه.

وفي ديسمبر/كانون الأول، أعلنت شركة ديل التزامها بالتبرع بمبلغ 6.25 مليار دولار للأطفال الأميركيين من خلال إنشاء 25 مليون حساب، بإيداع 250 دولارًا في كل حساب، ورغم أن التفاصيل والجدول الزمني لا يزالان غير واضحين، فإن هذه الهبة الضخمة ستسهم بلا شك في تخفيف العبء الضريبي المترتب على بيع أسهم بقيمة 2.2 مليار دولار.

جرت جميع عمليات البيع تقريبًا عبر خطط تداول جرى تقديمها إلى هيئة الأوراق المالية والبورصات قبل أشهر، وفقًا لقاعدة.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه

هذا المحتوى مقدم من فوربس الشرق الأوسط