أكد النائب عن الاتحاد الإسلامي الكردستاني، عمر كوجر، اليوم الثلاثاء، أن التوافقات السياسية تمثل مسؤولية وطنية، فيما عبر عن أمله بحسم ملف رئاسة الجمهورية بشكل أسهل.

وقال كوجر في تصريح لـ(الرابعة): إن "الاستحقاقات أصبحت تقريباً عُرفاً سياسياً، إذ يكون منصب رئيس الجمهورية من المكون الكردي، ورئيس الوزراء من المكون الشيعي، ورئاسة مجلس النواب من المكون السني وحتى منصب النائب الثاني لرئيس مجلس النواب للحزب الديمقراطي، ورئاسة الجمهورية للاتحاد، أصبحت جزءاً من هذا العرف السياسي، وبالتالي فإن التوافقات فيما بين رؤساء الكتل، تُعد واجباً ومسؤولية، ويجب التصويت لما يتم الاتفاق عليه وبما يكون في مصلحة الشعب".

وأضاف أن "الأهم هو الكفاءة وأن يكون الشخص بمستوى المسؤولية، وأن تنتهي هذه الخلافات التي تدور حول الكراسي والمناصب وفي النهاية، هم يمثلون الشعب ويجب أن تكون مصلحة الشعب قبل كل شيء".

وفيما يخص منصب رئاسة الجمهورية، أشار كوجر إلى أن "الاتفاق الأخير، بحسب ما صرّح به الحزب الديمقراطي، يتمثل بالتصويت لمرشح النائب الثاني، وربما يكون قد حصل اتفاق بينهم، وإذا تم هذا الاتفاق فسيكون الأمر أسهل وستُزال العقبات أمام اختيار رئيس الجمهورية".

أما بشأن ما إذا كان البرلمان سيكون أفضل من السابق، فقال كوجر: "إذا كان عدد النواب 329 نائباً وكانوا صادقين في قسمهم، ووضعوا نصب أعينهم أن هذا القسم ليس مجرد كلام، بل مسؤولية أمام الله سبحانه وتعالى، وأن يؤدوا دورهم ويُحلّلوا رواتبهم، فإذا وجد هذا الصدق فبالتأكيد سيكون هناك تغيير"، مبيناً أن "ولا سيما بعد حصول هذه التوافقات وتمرير رئاسة مجلس النواب ونائبيه، فالأمل كبير بأن يُحسم ملف رئاسة الجمهورية بشكل أسهل، وأن تكون هناك اتفاقات تصب في النهاية في مصلحة الشعب".

وأشار إلى أن "المواطن لا علاقة له بهذه الخلافات، والمهم أن يكون من يتولى المنصب بمستوى المسؤولية ويؤدي دوره فكلما تم حسم الأمور بسرعة كان ذلك في مصلحة الناس، وكلما تشكلت الحكومة والكابينة الجديدة بشكل أسرع، وتقاربت الأطراف وشعرت بالمسؤولية، تسهلت الأمور أكثر، سواء في اختيار رئيس الوزراء أو رئيس الجمهورية".

هذا المحتوى مقدم من قناة الرابعة