شهدت العاصمة الإيرانية طهران موجة احتجاجات بعد تراجع العملة المحلية إلى مستوى قياسي، ما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتعميق الأزمة الاقتصادية في البلاد التي تعاني من العقوبات، حسبما أفادت تقارير، ووسائل إعلام محلية.
وبثت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، لقطات غير واضحة لما وصفته بـ احتجاجات محدودة للتجار في البازار الكبير في طهران، الاثنين، على الرغم من أن تقارير على منصات التواصل الاجتماعي، أشارت إلى أن المظاهرات كانت على نطاق أوسع، وأن أصحاب المتاجر أغلقوا متاجرهم.
وفي البازار الكبير في طهران، ظهرت عدة مقاطع فيديو تظهر قوات الأمن وهي تستخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود.
وأثار ذلك حالة من القلق من أن أزمة كبيرة ربما تكون على وشك الحدوث مع احتمال انتشارها في جميع أنحاء البلاد، مثل سلسلة من الاحتجاجات السابقة التي هزت إيران في السنوات الأخيرة.
وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية، أن الفريق الاقتصادي الحكومي عقد اجتماعاً عاجلاً، الاثنين، لمناقشة سياسات العملة والتجارة والرفاهية العامة .
من جانبها، أشارت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، خلال مؤتمر صحافي، الثلاثاء، إلى مسيرات احتجاجية خلال اليومين الماضيين في بعض مناطق طهران ومدن أخرى، قائلة: نُقرّ بالاحتجاجات؛ وستستمع الحكومة أيضاً إلى الأصوات المُعارضة ، حسبما أوردت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية إسنا .
ونقلت الوكالة عن مهاجراني قولها: للحيلولة دون تدهور سُبل عيش المواطنين وضمان حياة كريمة لهم، تمّ اقتراح حلّين، هما (سلّة سلع) و(قرض)، وستُقرّهما الحكومة نهائياً الأربعاء ، مشيرة إلى أن في إطار السيطرة على التضخم، يعد منع عجز الميزانية واختلالات التوازن المصرفي من بين أهم الأولويات.
هذا المحتوى مقدم من شبكة سرمد الإعلامية
