قال وكيل وزارة الإعلام اليمنية، الدكتور فياض النعمان، إن المملكة العربية السعودية لعبت دورًا محوريًا منذ بدء العملية العسكرية "عاصفة الحزم والأمل" في السادس من مارس 2015. وأكد النعمان أن جهود المملكة لم تقتصر على تلك المرحلة، بل سبقتها أعمال كبيرة دعمت خلالها اليمن على مختلف الأصعدة، مرورًا بعقد كامل من الدعم المتواصل على الصعيد السياسي والاقتصادي والخدماتي والإنساني، وصولًا إلى المشاركة في جهود إعادة الإعمار.
وأشار النعمان في في مداخلة لقناة الإخبارية، إلى أن المملكة قدمت هذه المساعدات للحكومة اليمنية دون أي شروط أو مطالب مقابل الدعم، معتبرًا أن الهدف الأساسي للمملكة هو تعزيز وحدة اليمن وسيادته واستقراره، والعمل على أن يكون دولة موحدة ومستقرة تخدم مصالح شعبها.
ويترقب اليمن نتائج مساعٍ دبلوماسية تقودها الرياض لضمان الاستقرار، بعد بيان لوزارة الخارجية السعودية أعربت فيه عن تحفظها تجاه تحركات عسكرية أخيرة في المحافظات الجنوبية، معتبرة أنها تتطلب مراجعة لضمان التنسيق المشترك.
وأشار البيان إلى وجود تباين في الرؤى بشأن إدارة الملف الأمني في حضرموت والمهرة، محذرًا من أن أي تحرك عسكري خارج إطار التنسيق الرسمي قد يؤثر على جهود السلام. وجاءت هذه التحركات بعد رصد عبور سفن شحن من ميناء الفجيرة إلى ميناء المكلا دون تصاريح معتادة.
وأكدت المملكة أن العودة إلى الأسس التنظيمية للتحالف والالتزام بالبروتوكولات العسكرية هو الضمان الوحيد لتجنب أي سوء فهم بين الشركاء، وحثت الإمارات على التجاوب مع طلب الحكومة اليمنية بإعادة تموضع القوات خلال 24 ساعة، مع تركيز الدعم على المسارات الرسمية.
وأكدت السعودية أن هدفها تعزيز وحدة الصف خلف مجلس القيادة الرئاسي وضمان سيادة الدولة اليمنية، مشددة على أن العلاقات الأخوية وحسن الجوار بين دول الخليج هي الإطار الأسمى لمعالجة الخلافات، داعية إلى استمرار الحوار السياسي الشامل في الجنوب وتغليب لغة الحكمة لتحقيق الاستقرار والازدهار.
هذا المحتوى مقدم من العلم
