الثقة على وسائل التواصل وفي الواقع

في السنوات الأخيرة، تغيّر مفهوم الثقة لدى كثير من الناس بشكل ملحوظ.

لم تعد تُقاس بالحضور الفعلي، ولا بالقدرة على المواجهة، ولا حتى بالثبات في المواقف الصعبة. أصبحت الثقة، في نظر البعض، مرتبطة بالصورة، بعدد المتابعين، وبالانطباع السريع الذي نتركه خلف الشاشة. ومع هذا التحول، ظهرت فجوة واضحة بين ما نراه من "ثقة" على وسائل التواصل الاجتماعي، وما نعيشه فعلياً من ثقة حقيقية في الواقع.

على المنصات الرقمية، يمتلك الفرد مساحة واسعة للتحكم، يمكنه اختيار كلماته بعناية، تنقيح أفكاره، حذف ما لا يعجبه، إعادة الصياغة أكثر من مرة، أو حتى الانسحاب بصمت، دون مواجهة مباشرة.

هذه البيئة الآمنة نسبياً تُنتج شكلاً من الثقة السهلة؛ ثقة لا تُختبر ولا تُواجَه، بل تُعرَض. هي ثقة قائمة على الظهور، لا على التفاعل الحقيقي.

أما في الحياة الواقعية، فالأمر مختلف تماماً. الثقة هنا تظهر في لحظات غير مريحة: أثناء نقاش صعب، أو قرار مصيري، أو موقف يتطلب قول "لا" بوضوح، دون تبرير زائد أو خوف من الرفض. لا يوجد وقت للتعديل، ولا فرصة للاختباء خلف زر الحذف. إما أن تكون حاضراً، أو تتراجع. وهنا يتم اختبار الثقة الحقيقية، لا تلك المصممة بعناية.

المشكلة لا تكمن في استخدام وسائل التواصل بحد ذاتها، بل في الخلط بين الظهور والثقة. كثيرون يبدون جريئين خلف الشاشات، يعبّرون بسهولة،.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة السياسة

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة السياسة

منذ 5 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 5 ساعات
صحيفة القبس منذ 6 ساعات
صحيفة السياسة منذ 6 ساعات
صحيفة الوطن الكويتية منذ 12 ساعة
صحيفة القبس منذ 6 ساعات
صحيفة الأنباء الكويتية منذ 12 ساعة
صحيفة الأنباء الكويتية منذ 14 ساعة
صحيفة القبس منذ 12 ساعة
جريدة النهار الكويتية منذ 6 ساعات