السياب.. الغريب الذي حمل العراق في حقيبةٍ مثقوبة

قراءة في أنشودة الوجع والمطر

ترتيلة لروح السياب

أياد النصيري

قصيدة (أنشودة المطر) ليست مجرد أبيات بل هي سمفونية حزينة تمزج بين وجع الذات ووجع الوطن

تبدأ الحكاية بـ عينين هما أفقٌ من نخيل ساعة السحر أو غابتان من ضياءٍ يفرّ منهما النعاس. في هاتين العينين يسكن العراق بكل تفاصيله تخبو فيهما أطياف القمر وتستيقظ فيهما لوعة الغربة. حين تبتسمان تورق الكروم وترقص الأضواء كالأنغام في ساعة سهر ولكنها ابتسامة مشوبة بمرارة (الغليان) الذي يسبق العاصفة

هذا المطر.. ليس كأي مطر الذي ينهمر في نشيد السياب ليس قطرات ماء تبلل الأرض فحسب بل هو دموع الأرض وصرخة الجياع. إنه (دندنة) رقيقة تارة وإعصارٌ يزلزل الصمت تارة أخرى هو مطرٌ يتثاءب فيه المساء وتستفيق معه أحزان المهاجرين

هو المطر الذي يغسل وجه البؤس لكنه يترك في القلوب غصةً لأن كل قطرة تسقط إنما هي ذكرى لجائعٍ لم يجد رغيفاً أو ليتيمٍ ينتظر فجراً لا يأتي ففي كل قطرة (نبضة) من دماء العبيد، وفي كل رعد (صدى) لآهات الثائرين. السياب هنا لا يغني للمطر جمالاً بل يشكو إليه جراح (جيكور) وأوجاع البصرة حيث يتحول الماء إلى (نار) تحرق الصمت وحيث يغدو الصياح (مطر.. مطر.. مطر) تعويذةً للخلاص من القيود فرغم الغرق ورغم الحزن الذي يلفّ (أجراس السفينة) يظل المطر وعداً بالخصب. سيظل العراق يقتات على هذا النشيد وسيبقى المطر ينهمر ليخبرنا أن الحياة تولد من رحم المعاناة وأن الظمأ لا يرويه إلا صوت الشعب.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من وكالة الحدث العراقية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من وكالة الحدث العراقية

منذ ساعتين
منذ 3 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ ساعتين
كوردستان 24 منذ ساعة
قناة السومرية منذ 11 ساعة
موقع رووداو منذ 9 ساعات
قناة السومرية منذ 23 ساعة
قناة السومرية منذ 15 ساعة
قناة السومرية منذ 15 ساعة
قناة السومرية منذ 20 ساعة
وكالة الحدث العراقية منذ 4 ساعات