كيف تضع أهداف السنة الجديدة وتنجح في الالتزام بها؟

تتلاشى معظم قرارات رأس السنة قبل أن تصل زينة العيد إلى العلية، وليس السبب في ذلك الكسل أو نقص الحافز بالضرورة. تكمن المشكلة في أن معظم الأهداف تُصاغ بأسلوب صارم أشبه بأسلوب مدير مدرسة، مما يُسرّع من الاستسلام، بليجب أن يكون القرار الجيد حيويًا لا مفروضًا.وهذه 4 أفكار مدعومة بالأبحاث تُساعدك على الالتزام بالقرارات الجديدة عقب رأس السنة:1. ضع أهدافاً لا تجعلك عرضة للفشل

يختار معظمنا أهدافًا تبدو واضحة ومحددة، مثل "سأركض ثلاث مرات أسبوعيًا" أو "لن أتناول السكر مجددًا". تبدو هذه الأهداف منضبطة، لكنها سرعان ما تتلاشى بمجرد أن تتدخل الحياة. تشير الأبحاث إلى أن النهج الأمثل هو استبدال الأهداف الصارمة بهدف استكشافي، مثلا بدلاً من الإصرار على 3 جولات جري أسبوعياً بمسافة وسرعة محددتين، جربشيئاً أبسط مثل: "سأخرج من المنزل مرتدياً حذائي الرياضي وأرى كيف ستسير الأمور". الاستكشاف يقلل الضغط ويحافظ على الحافز. عندما تشعر أن الهدف شيء تتعلم منه بدلاً من فرضه، فإنك تميل إلى الاستمرار فيه لفترة أطول.2. استخدم الخيال لجعل الهدف واقعيًا من الناحية العاطفية

في عملنا مع الرياضيين الأولمبيين والمجندين في القوات المسلحة والأشخاص الذين يحاولون ببساطة إحداث تغيير ذي مغزى في حياتهم، يظهر نمط واحد مرارًا وتكرارًا: تزداد قوة الدافع عندما يكون الهدف واضحًا.إذا كنت تطمح للترقية، تخيّل نفسك تتولى هذا المنصب. انظر إلى البريد الإلكتروني الذي يعرض عليك الفرصة. استمع إلى الثقة الراسخة في صوتك وأنت تشارك فكرة. هذه المشاهد البسيطة تضفي على الهدف عمقًا عاطفيًا، وتُفعّل نفس الدوائر العصبية التي يستخدمها الدماغ لتحقيق الإنجازات الحقيقية.عندما يبدو المستقبل واضحاً، يصبح الاختيار أسهل لأن عقلك يدرك بشكل أفضل ما هو على المحك. أنت لا تُجبر نفسك على بذل الجهد، بل تُساعد جهازك العصبي على إدراك أهمية الهدف، وهذا التغيير الطفيف يُوجه قراراتك قبل الحاجة إلى قوة الإرادة بوقت طويل.3. اختر إشارة في يومك تُحفز لديك تمرينًا ذهنيًا بسيطًاينتظر معظم الناس ظهور الحافز قبل اتخاذ أي خطوة. بدلاً من ذلك، اختر لحظةً من روتينك اليومي، كملء زجاجة ماء أو ارتداء معطفك. نسمي هذه اللحظة "إشارة تحفيزية"؛ وهي لحظة محددة مسبقاً تُفعّل فيها فكرةً ما. استغل تلك اللحظة تحديداً، عندما تشعر بالإشارة، لتُعيد في ذهنك مشهداً قصيراً، أشبه بمقطع دعائي لفيلم، يُجسّد هدفك وشعورك بالتقدم.4. احتفِ بالتقدم بدلاً من السعي إلى الكمالالخطة المثالية فكرة رائعة، لكنها نادرًا ما تصمد أمام الواقع. مع ذلك، فإن الإنجازات الصغيرة والتقدم التدريجي يحافظان على معنويات عالية. فإذا خططت لجلسة رياضية طويلة، وانتهى بك الأمر بعشر دقائق فقط، فهذا يُعد إنجازًا. يُحفز التقدم إشارات المكافأة في الدماغ، وهذه الإشارات تُولد الزخم. الأشخاص الذين يُلاحظون هذه الخطوات الصغيرة ويستمتعون بها، يلتزمون بأهدافهم بشكل أكبر، لأن كل إنجاز يُؤكد لهم القصة التي يرغبون في عيشها.(ترجمات)۔


هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة المشهد

منذ ساعة
منذ ساعتين
منذ ساعتين
منذ 6 ساعات
منذ ساعتين
منذ 3 ساعات
صحيفة الشرق الأوسط منذ 4 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 4 ساعات
سكاي نيوز عربية منذ 5 ساعات
سكاي نيوز عربية منذ 4 ساعات
بي بي سي عربي منذ 19 ساعة
سي ان ان بالعربية منذ 9 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 23 ساعة
صحيفة الشرق الأوسط منذ ساعتين