لماذا اصطدمت السعودية بالإمارات في اليمن؟ قراءة تحليلية تكشف ما وراء المشهد

تناول الباحث والمحلل السياسي د. هشام الغنّام، في قراءة تحليلية موسعة نشرتها منصة «ثمانية»، خلفيات التطورات الأخيرة في اليمن، مسلطًا الضوء على أسباب التوتر السعودي الإماراتي، ودلالات ما يجري في محافظة حضرموت، وانعكاساته الإقليمية والدولية.

وأوضح الغنّام أن الجدل المتصاعد حول مستقبل جنوب اليمن، وما إذا كان يشكّل تهديدًا للأمن الوطني السعودي، لا يمكن اختزاله في فكرة الانفصال بحد ذاتها، بل في طبيعة الكيان السياسي والأمني الذي قد ينشأ عنه، والجهة التي ستتحكم بولائه وخياراته الاستراتيجية.

وأكد أن السعودية لا تخوض صراعًا مع القضية الجنوبية أو المجتمع الجنوبي، مشيرًا إلى أن هذا الموقف ثابت في الخطاب والسلوك السياسي للرياض، غير أن الخلاف الحقيقي يتمحور حول المجلس الانتقالي الجنوبي، بوصفه كيانًا عسكريًا سياسيًا خاضعًا لنفوذ خارجي، ومتماهيًا مع أجندات إقليمية ودولية تتقاطع مع مصالح إسرائيل وشبكات نفوذ بحرية وتجارية أوسع.

وبيّن الغنّام أن هذا التحول ينقل الملف الجنوبي من كونه شأنًا يمنيًا داخليًا إلى ساحة صراع إقليمي على النفوذ والممرات والحدود، مؤكدًا أن التمييز بين «القضية الجنوبية» و«المجلس الانتقالي» يعد مفتاحًا أساسيًا لفهم الموقف السعودي الراهن والمستقبلي.

وفي ما يتعلق بمحافظة حضرموت، شدد الغنّام على أنها تمثل في العقل الاستراتيجي السعودي عمقًا جغرافيًا وأمنيًا حيويًا، كونها المحافظة اليمنية الوحيدة ذات الحدود البرية الطويلة والمفتوحة مع السعودية، والتي لعبت تاريخيًا دور المنطقة العازلة التي تمتص الاضطرابات قبل وصولها إلى الداخل السعودي. وأوضح أن سيطرة كيان غير منسجم مع الرياض على حضرموت تعني فتح المجال أمام تهديدات متعددة، تشمل تهريب السلاح، وتسلل الجماعات المسلحة، وتحول الحدود الجنوبية إلى نقطة استنزاف أمني دائم.

وأضاف أن أهمية حضرموت لا تقتصر على بعدها الأمني، بل تمتد إلى كونها قلب الثروة النفطية اليمنية، وتضم حقولًا وموانئ حيوية على بحر العرب، ما يجعلها عنصرًا محوريًا في أي ترتيبات مستقبلية لمسارات تصدير الطاقة، وتقليل الاعتماد على ممرات بحرية حساسة مثل مضيق هرمز، في ظل تصاعد الصراعات الإقليمية.

وأشار الغنّام إلى أن الخطر الحقيقي لا يكمن في قيام دولة جنوبية مستقلة من حيث المبدأ، بل في احتمال تحوّلها إلى كيان وظيفي مرتهن أمنيًا وعسكريًا لقوى خارجية، ومنخرط في شبكة مصالح بحرية وتجارية تقودها موانئ إقليمية، وتتقاطع مع مشاريع ممرات اقتصادية دولية، بما فيها ممر الهند الشرق الأوسط أوروبا، وما يرافق ذلك من حضور استخباراتي وتقني إسرائيلي مباشر أو غير مباشر.

واعتبر أن هذا السيناريو يشكّل تهديدًا استراتيجيًا.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة عدن الغد

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة عدن الغد

منذ ساعة
منذ ساعة
منذ ساعة
منذ ساعة
منذ ساعتين
منذ ساعتين
حضرموت 21 منذ ساعتين
مأرب برس منذ 5 ساعات
عدن تايم منذ 14 ساعة
صحيفة عدن الغد منذ 34 دقيقة
مأرب برس منذ 22 ساعة
المصدر أون لاين منذ 10 ساعات
صحيفة عدن الغد منذ 22 ساعة
مأرب برس منذ 5 ساعات