تُعد تيرانا (Tirana)، عاصمة ألبانيا وأكبر مدنها، مدينة ذات طابع فريد، حيث استطاعت التحول من مركز شيوعي رمادي إلى عاصمة أوروبية حيوية وملونة. تشتهر تيرانا حالياً بكونها مدينة متجددة، تتميز بأجوائها المفعمة بالنشاط، وهندستها المعمارية الملونة التي جاءت كرد فعل على سنوات العزلة الطويلة. إنها مدينة تختلط فيها الآثار العثمانية مع المباني الإيطالية، وتوفر للزوار مزيجاً آسراً من التاريخ الحديث المؤلم والروح المتفائلة التي تتطلع إلى المستقبل. تيرانا هي القلب الثقافي والسياسي لألبانيا، ونقطة انطلاق مثالية لاستكشاف تاريخ البلقان المعقد.
ساحة سكانديربيج والمتاحف التاريخية يُعد قلب تيرانا ونقطة الجذب الرئيسية فيها هو ساحة سكانديربيج (Skanderbeg Square)، التي سُميت تيمناً ببطل ألبانيا القومي جورج كاستريوتي سكانديربيج، الذي يتوسطها تمثاله. تحيط بالساحة مجموعة من المباني الحكومية والمعالم التاريخية الهامة التي تعكس مراحل مختلفة من تاريخ البلاد. من أبرز هذه المعالم مسجد أدهم بك (Et"hem Bey Mosque) الذي يعود للقرن الثامن عشر، والذي نجا من الحكم الشيوعي الصارم. كما توفر الساحة وصولاً مباشراً إلى المتحف التاريخي الوطني (National Historical Museum)، وهو أكبر متحف في ألبانيا، ويقدم نظرة شاملة على تاريخ البلاد من عصور ما قبل التاريخ وحتى الفترة ما بعد الشيوعية، ويعرض لوحات فسيفسائية ضخمة على واجهته الأمامية.
التناقض المعماري: ألوان الشيوعية ونهاية العزلة تتميز تيرانا بمشهد معماري فريد يعكس تحولها الجذري من نظام العزلة إلى الانفتاح. بعد سقوط الشيوعية، بدأت الحكومة في تنفيذ مشروع طموح لتلوين.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من موقع سائح
