بحماية الشاباك.. ما حقيقة إقامة دولة علوية في الساحل السوري؟

كشفت تقارير إعلامية سورية عن تحركات غير معلنة ولقاءات جرت بعيدا عن الأضواء، أعادت فتح ملفات شديدة الحساسية في المشهد السوري بعد سقوط نظام بشار الأسد، وسط حديث عن محاولات تقودها شخصيات من الدائرة الضيقة للنظام السابق لإعادة التموضع سياسيا وأمنيا عبر قنوات إقليمية معقدة.وبحسب ما أوردته مصادر دبلوماسية، فإن شخصيات أمنية واقتصادية بارزة من النظام السابق، من بينها رئيس شعبة المخابرات العسكرية الأسبق كمال الحسن ورجل الأعمال المعروف أبو علي خضر، زارت إسرائيل مطلع ديسمبر الجاري، وعقدت اجتماعات غير معلنة مع مسؤولين في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك". وتركزت اللقاءات، وفق المعطيات المتداولة، على مستقبل الساحل السوري في ظل تراجع الدور الروسي وتبدل أولويات موسكو.وأشارت المصادر إلى أن الطروحات التي نوقشت شملت تصورات لصيغ إدارة أمنية وإدارية منفصلة عن دمشق، قُدمت على أنها إجراءات وقائية لمنع الانفجار الأمني والاقتصادي، وتفادي موجات نزوح جديدة قد تمتد نحو أوروبا عبر البحر المتوسط. كما تحدثت عن تأكيدات بوجود شبكة من ضباط ومسؤولين سابقين قادرين على التحرك السريع في حال توفر غطاء سياسي ودعم خارجي.وفي هذا السياق، قال الباحث في الشؤون السياسية والعلاقات الدولية طارق عجيب في حديثه مع برنامج "المشهد الليلة" على قناة ومنصة "المشهد" إن أي توجه سوري نحو إسرائيل "فهم خاطئ وخطير"، معتبرا أن تل أبيب "شر مطلق وعدو دائم"، ومشدداً على أن الغالبية الساحقة من السوريين ترفض أي تواصل معها، مضيفاً أن التقرير المتداول "يستند إلى مصدر واحد تحيط به علامات استفهام تتعلق بالمصداقية".من جهته، رأى الباحث المختص في الشؤون العسكرية والأمنية ضياء قدور أن ما يجري في الساحل هو "تحالفات فوضوية لفلول فقدت نفوذها وتبحث عن موقع جديد في سوريا ما بعد الأسد"، معتبرًا أن لجوء بعض هذه الأطراف إلى إسرائيل يأتي من باب اليأس السياسي، واصفاً ذلك بأنه "بيع للنفس للشيطان"، لكنه استبعد في الوقت نفسه إمكانية نجاح أي مشروع انفصالي في الساحل.وأشار قدور إلى أن إسرائيل قد تسعى إلى إضعاف سوريا، لكنها تدرك صعوبة اختراق الساحل اجتماعيا وجغرافيا، لافتا إلى أن الحل، في نهاية المطاف، "يجب أن يكون سوريا داخلياً"، عبر استجابة الدولة للمطالب المحقة، وفرض الأمن، ومنع استغلال الاحتجاجات من قبل أطراف تسعى لإعادة إنتاج نفوذها على حساب استقرار البلاد.(المشهد)۔


هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة المشهد

منذ ساعتين
منذ ساعتين
منذ 3 ساعات
منذ ساعتين
منذ 8 ساعات
منذ ساعتين
قناة العربية منذ ساعة
سكاي نيوز عربية منذ 7 ساعات
بي بي سي عربي منذ 21 ساعة
قناة العربية منذ 12 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 16 ساعة
سكاي نيوز عربية منذ 6 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 20 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 6 ساعات