عاصفة الحزم والأمل.. تراجيديا النهايات

التاريخ السياسي لا يسير في خطوط مستقيمة، والعلاقات لا تُدار بمنطق التطابق الكامل أو التبعية المطلقة، بل بحسابات المصالح وحدود الأمن المشترك.

غير أن هذا المنطق، مهما ضاق أو اتسع، لا يبرر اطلاق مسار قد يُنتج جرحاً عميقاً ومستداماً في الذاكرة الجنوبية. فالحرب التي يتم تأليف أهدافها في إعلام المملكة لا تكشف عن موقف يستهدف وحدة أراضي الجنوب وحسب بل كثيراً ما تفضح ارتباك القرار.

أما بيانات التبرير، تحت عناوين حماية المدنيين أو خفض التصعيد، حين تُسقِط من حسابها طبيعة الفاعل على الأرض، وتتعامل مع القوات الجنوبية كأنها جسم طارئ أو "غزو خارجي"، فإنها لا تُبرّر الفعل بقدر ما تُعرّيه أخلاقياً وسياسياً.

من هنا، فإن قصف ميناء المكلا لا يمكن قراءته كحدث عسكري معزول، بل إنطلاقة ثقيلة الدلالة. وكان المنتظر، من منطق الدولة الكبيرة، ألا يُدار التباين حول الوجود العسكري الجنوبي في وادي وصحراء حضرموت من خلال كسر الإرادات بل عبر مقاربة تعترف بالقلق الجنوبي بوصفه قلقاً مشروعاً، نابعاً من تجربة تاريخية مُكلفة، وليس من لحظة سياسية عابرة.

إن إنكار الاختلالات الأمنية، وعلى رأسها تمدد القاعدة تحت غطاء "المنطقة العسكرية الأولى"، لا يناقض فقط منطق الأمن الاستراتيجي، بل يؤكد مشروعية تحرك القوات الجنوبية. فإدارة الجغرافيا الحساسة بالاتكاء على واقع أمني هش، وأدوات قبلية ظرفية أو مجالس بلا أرضية حقيقية، ليست سوى إعادة إنتاج لسجل طويل من الإخفاقات في سياسة المملكة.

إن الخطاب الاعلامي السعودي حاول القفز فوق هذه الحقائق، بل وتجاوز أحياناً حتى سرديات إعلام تنظيم الإخوان في مستوى.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من عدن تايم

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من عدن تايم

منذ 22 دقيقة
منذ ساعتين
منذ 7 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ ساعتين
مأرب برس منذ 10 ساعات
صحيفة عدن الغد منذ 6 ساعات
صحيفة عدن الغد منذ 5 ساعات
صحيفة عدن الغد منذ ساعة
صحيفة عدن الغد منذ 5 ساعات
صحيفة عدن الغد منذ 7 ساعات
صحيفة عدن الغد منذ 6 ساعات
صحيفة عدن الغد منذ 5 ساعات