أربيل (كوردستان 24)- يُعدّ عام 2025 من أبرز الأعوام انتعاشاً بالنسبة لمدينة أربيل ما يتعلق بالقطاع السياحي.
وأوضح محافظ أربيل، أوميد خوشناو، أن عدد السياح الذين زاروا أربيل خلال عام 2024 بلغ ثلاثة ملايين سائح، في حين ارتفع العدد هذا العام 2025، وحتى الأول من كانون الأول، إلى ثلاثة ملايين وأربعمئة ألف سائح، مع توقعات بأن يتجاوز العدد ثلاثة ملايين ونصف المليون سائح مع نهاية العام.
وأرجع محافظ أربيل هذا الارتفاع إلى جملة من التسهيلات التي طُبّقت في المنافذ الحدودية، من بينها:
فتح المنافذ الحدودية أمام السياح على مدار أربعٍ وعشرين ساعة.
تمديد مدة إقامة السائح من شهر واحد إلى ثلاثة أشهر.
تسريع الإجراءات، بحيث تُنجز معاملات السائح خلال دقيقتين إلى ثلاث دقائق فقط.
حل مشكلتي المياه والكهرباء على مدار الساعة
وأشار خوشناو إلى مشروعين استراتيجيين طال انتظارهما من قبل أهالي أربيل، وشهدا تقدمًا كبيرًا خلال عام 2025:
1. حل مشكلة المياه:
أكد المحافظ أن مدينة أربيل عانت لسنوات طويلة من شحّ المياه، إلا أن إنجاز مشروع المياه الطارئ، الذي بلغت كلفته نحو 5 ملايين دولار، أسهم في مضاعفة كميات المياه المجهزة للمدينة.
فبعد أن كانت كمية المياه الموزعة لا تتجاوز عشرة آلاف متر مكعب في الساعة، ارتفعت اليوم إلى عشرين ألف متر مكعب في الساعة، ما يُعدّ حلًا جذريًا للمشكلة.
2. الكهرباء على مدار 24 ساعة:
وصف خوشناو مشروع الكهرباء المستمرة بـ الثورة ، مبينًا أن مركز مدينة أربيل والشوارع الحلقية بعرض 120 و150 مترًا قد شُملت بالكامل ضمن هذا النظام.
ورغم بعض المشكلات الفنية التي نتجت عن الظروف الجوية والهجوم الإرهابي على محطة كورمور، شدد خوشناو على أن عام 2026 سيشهد تمتع إقليم كوردستان بأكمله بالكهرباء على مدار الساعة.
بيئة أربيل.. من القائمة الحمراء إلى مصاف المدن النظيفة:
وأوضح محافظ أربيل أن من أبرز إنجازات عام 2025 أيضًا تحسين الواقع البيئي في المدينة.
فبعد أن أصبحت بيئة أربيل مصدر قلق، وبناءً على توجيهات رئيس مجلس الوزراء، ووفق خطة علمية وبالتعاون مع جامعتي صلاح الدين والبوليتكنيك، أُجري تقييم شامل لمصادر التلوث.
وعلى ضوء النتائج، اتُخذت سلسلة من الإجراءات، من بينها إغلاق المصافي غير النظامية وإلزام المصانع بالمعايير البيئية.
وأشار خوشناو إلى أن مشروع الكهرباء على مدار 24 ساعة كان العامل الأهم في هذا التحسن، إذ أدى إلى إيقاف آلاف المولدات الأهلية داخل الأحياء السكنية.
ونتيجة لذلك، أعلنت وكالتان دوليتان من النرويج والسويد في تقاريرهما لعام 2025، إخراج أربيل من القائمة الحمراء للمدن غير الآمنة بيئيًا، وتصنيفها مدينةً نظيفة وصالحة للعيش.
استعدادات رأس السنة والمشاريع المستقبلية
وفي ما يتعلق بالتحضيرات لاحتفالات رأس السنة، أكد خوشناو وجود خطة أمنية وخدمية محكمة، تتضمن تنظيم فعاليات واحتفالات متنوعة في المدينة لمدة عشرة أيام.
كما أُشير إلى افتتاح ثلاثة أسواق مؤقتة، ومنح مئة كشك مجاني للشباب بهدف توفير فرص عمل لهم.
وفي ختام حديثه، أكد محافظ أربيل استمرار العمل في المشاريع الخدمية، لا سيما في قطاع الطرق، حيث يجري تنفيذ مشاريع ازدواجية الطرق في شقلاوة وكويسنجق وعدد من الطرق الأخرى، ضمن مرحلة التنفيذ، في إطار توجه أربيل نحو مرحلة جديدة من الإعمار والتنمية.
هذا المحتوى مقدم من كوردستان 24
