في ظل التطورات المتلاحقة التي تشهدها الساحة اليمنية، جاء بيان وزارة الخارجية السعودية وتصريحات المتحدث الرسمي باسم التحالف العربي، بشأن الأحداث الجارية في جنوب اليمن، ليؤكدا نهج المملكة القائم على إدارة الأزمات بوعي إستراتيجي يجمع بين الفعل الأمني والخطاب الإعلامي المسؤول. فالمملكة لا تتعامل مع هذه المستجدات بوصفها وقائع منفصلة، بل كجزء من مشهد إقليمي متشابك تفرض معالجته مقاربة متوازنة تحمي الأمن وتوضح الموقف دون انزلاق نحو التصعيد أو الخطاب الانفعالي.
وانطلاقًا من هذا المنظور، اتسم الخطاب الرسمي السعودي بالوضوح والانضباط، حيث ركزت البيانات الصادرة على عرض الحقائق كما هي، وتفسير السياق العام للأحداث، مع التأكيد على ثوابت المملكة تجاه أمن اليمن واستقرار المنطقة. ولم يكن الهدف مجرد نقل المعلومة، بل تقديمها ضمن إطار تحليلي يراعي طبيعة الرأي العام، ويحصّنه من محاولات التضليل أو التوظيف السياسي غير المنضبط.
وفي هذا السياق، يبرز بوضوح التكامل بين المسارين العسكري والإعلامي، حيث لم تُترك العمليات الميدانية دون شرح، ولم تُقدَّم الرسائل الإعلامية بمعزل عن الواقع على الأرض. فتصريحات المتحدث باسم التحالف العربي جاءت مكملة للجهد العسكري، موضحة أهدافه الدفاعية، ومؤكدة التزامه بالقانون الدولي وحماية المدنيين، بما يعكس.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوطن السعودية
