تخمة في تجارة إنقاص الوزن.. سوق تصل إلى 19 مليار دولار

تشهد تجارة أدوية إنقاص الوزن واحدة من أسرع موجات النمو في تاريخ الصناعات الدوائية، مدفوعة بتغير أنماط الحياة وارتفاع معدلات السمنة عالمياً، إضافة إلى الطفرة العلمية في أدوية هرمونات الشهية؛ فبحسب التقديرات، بلغ إجمالي حجم تجارة أدوية إنقاص الوزن نحو 19 مليار دولار في عام 2025، مع توقعات قفزها إلى 150 مليار دولار بحلول 2035، ما يجعلها من أكثر الأسواق جذباً للاستثمار في العقد المقبل.

تهيمن على هذا السوق مجموعة محدودة من الأدوية، في مقدمتها أوزمبيك الذي يستحوذ على 31.5% من الحصة السوقية، يليه مونجارو بنسبة 23.4%، ثم ويغوفي بـ16.5%، وتليها أدوية أخرى مثل زيبوند وتروليسيتي وريبلسوس بنسب أقل، بينما تبقى بعض الأسماء في ذيل القائمة بحصص هامشية لا تتجاوز 1 2%.

Image (3)

Image Description

اللافت أن السوق بات شبه محتكَر من شركتين عملاقتين: نوفو نورديسك التي تستحوذ وحدها على 56.6% من السوق، وإيلي ليلي بحصة 43.4%، ما يعكس سباقاً محموماً بين الشركتين على تطوير أدوية أكثر فاعلية وأطول أثراً، وأقل أعراضاً جانبية.

لكن هذا النمو السريع يثير تساؤلات صحية واقتصادية في آن واحد. فمن جهة، تُعد هذه الأدوية أملاً حقيقياً لملايين المرضى الذين فشلوا في إنقاص أوزانهم بالوسائل التقليدية، ومن جهة أخرى، تبرز مخاوف تتعلق بسوء الاستخدام، وارتفاع الأسعار، واحتمال تحول العلاج إلى موضة استهلاكية أكثر منه ضرورة طبية.

في المحصلة، يبدو أن سوق إنقاص الوزن لم يعد مجرد قطاع دوائي، بل صناعة عالمية متكاملة، تتقاطع فيها الصحة مع الاقتصاد ونمط الحياة. وبين الوعود الطبية والأرباح الضخمة، يبقى التحدي الحقيقي هو تحقيق التوازن بين الفاعلية العلاجية والمسؤولية الصحية.


هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من منصة CNN الاقتصادية

منذ 4 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ ساعة
قناة CNBC عربية منذ 7 ساعات
إرم بزنس منذ 5 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 59 دقيقة
صحيفة الاقتصادية منذ 3 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 8 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 14 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 13 ساعة
قناة العربية - الأسواق منذ 13 ساعة