في خطوة تعكس التزام دولة الإمارات بتعزيز العمل المجتمعي والإنساني، أعلنت «دائرة تنمية المجتمع» في أبوظبي عن إطلاق جوائز القطاع الثالث؛ لتكريم الجمعيات والمؤسسات غير الربحية، التي تؤدي دوراً محورياً في تنمية المجتمع وتعزيز الروابط الاجتماعية.

وتأتي هذه المبادرة ضمن سلسلة من الجهود المتواصلة لدعم القطاع الثالث، الذي يشمل الجمعيات غير الحكومية والمنظمات الخيرية والمؤسسات التطوعية.وتبدو أهمية هذا التطور في ظل الدور الحيوي الذي تقوم به الجمعيات غير الربحية في دعم الأفراد والمجتمعات من خلال تقديم الخدمات الاجتماعية، والتعليمية، والصحية. كما تُعد هذه الجمعيات عنصراً أساسيّاً في دعم الرفاه الاجتماعي وتعزيز التنمية المجتمعية؛ ما يجعلها شريكاً استراتيجياً في تحقيق التنمية المستدامة بالدولة، وهي تُعد جزءاً أصيلاً من النسيج الاجتماعي، يعزز من تلاحم المجتمع ويرسخ قيم العطاء والمبادرة. وتمثل هذه الجمعيات جسراً بين الحكومة والمجتمع، وتسهم في تقديم الخدمات الاجتماعية وتحقيق التكافل المجتمعي.

ومما لا شك فيه أن تعزيز التعاون بين جمعيات النفع العام والجهات الحكومية والقطاع الخاص يمكن أن يفتح آفاقاً جديدة للتنمية. هذا وتُمكِّن الشراكات الاستراتيجية الجمعيات من الوصول إلى موارد إضافية، وتبادل الخبرات، وتطوير مشروعات مشتركة تخدم المجتمع بشكل أكبر.

واستجابةً للأهمية المتزايدة لجمعيات النفع العام، اتخذت دولة الإمارات خطوات عدة لتعزيز دورها، من بينها قرار مجلس الوزراء بإعفاء تلك الجمعيات من ضريبة الشركات؛ ما يُسهم في زيادة مواردها المالية ويعزز من قدرتها على تنفيذ مشروعات تنموية. كما قامت وزارة تنمية المجتمع بتطبيق أنظمة إدارة ذكية لتسهيل عمليات هذه الجمعيات وزيادة كفاءتها. ووفقاً لأحدث الإحصائيات، يتجاوز عدد الجمعيات المسجلة في دولة الإمارات 283 جمعية، وهي تتنوع بين جمعيات خيرية، ومؤسسات ثقافية، ومنظمات بيئية، وجمعيات حقوقية.

وفي الواقع، فإن إطلاق «دائرة تنمية المجتمع» في أبوظبي جوائز القطاع.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه

هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية