المجالات الإبداعية أول المتضررين من هلوسة الذكاء الاصطناعي

هل لاحظت من قبل كيف يخطئ الخيال العلمي في تصور تكنولوجيا المستقبل؟ فبدلاً من السيارات الطائرة، حصلنا على تغريدات لاقت رواجاً كبيراً أشعلت حروباً ثقافياً، وعوضاً عن آلة فاكس ترتديها حول معصمك، لدينا رسومات أو نصوص ساخرة "ميمز".

نخوض الآن اختباراً واقعياً مشابهاً مع الذكاء الاصطناعي، حيث رسم الخيال العلمي صورة للمستقبل تقدم فيها الحواسيب معلومات موثوقة بطريقة آلية.

أخطاء سيستمر علاجها لسنوات

مع ذلك، أصيبت الشركات التي سعت إلى دمج أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي في بنيتها التحتية بقدر من الاستياء، إذ اكتشفت أن تلك الأدوات "تهلوس" وترتكب أخطاءً، وأن الثقة بها أمر صعب، وأن تلك الأدوات بحد ذاتها لا هي جامدة ولا آلية، وأنها متقلبة الأحوال تقريباً.

"ظننا أن الذكاء الاصطناعي سيكون شبيهاً بالإنسان الآلي في فيلم (ذا ترمينيتور)، لكن اتضح أنه أشبه ببيكاسو"، وفق نيل كاتز، مؤسس "آي ليفل دوت إيه آي" (EyeLevel.ai)، وهي شركة ناشئة تساعد الشركات في الحصول على نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي لتجربتها، والعمل بدقة تبلغ 95% عند دمجها مع البيانات.

توقع كاتز أن يستغرق التعديل والإصلاح ما بين 3 و5 سنوات أخرى، قبل أن يتحسن مستوى الموثوقية المرتبط بالذكاء الاصطناعي، ما يعني أن هذه التكنولوجيا قد يكون لها فائدة ملموسة في العمليات الأساسية لشركات الخدمات المالية أو الرعاية الصحية.

الهلوسة الإبداعية ميزة

مع ذلك، هذا لا ينفي أن الذكاء الاصطناعي له أثر قادر على تغيير معالم قطاع ما. لكن ذلك التأثير يحدث بطريقة تخالف ما تصوره مطوروه فحسب.

رغم تقليل الشركات الإنفاق، وخفض المستثمرين توقعاتهم لكبرى شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل "إنفيديا"، فإن الطاقات الإبداعية التي تتسم بها التكنولوجيا تنتشر في قطاعات قد تعد فيها الهلوسة ميزة، وحيث يترتب على الخطأ في الفهم خطر أقل، ويشمل ذلك مجالات التسويق والألعاب والترفيه، أو أي عمل آخر يرتبط بطريقة تفكير غير معتادة.

اتضح التأثير بالفعل على الوظائف؛ سيطر المتعاقدون المستقلون على القطاعات الإبداعية، لكن منذ إطلاق "تشات جي بي تي"، تراجع الطلب على مقدمي الخدمات الرقمية المستقلين بنسبة 21%، وفق دراسة أجراها الباحثون في كلية الأعمال بجامعة هارفارد ومؤسستين أكاديميتين أخريين في نوفمبر 2023.

التسويق أكبر المستفيدين من الذكاء الاصطناعي

كانت الوظائف في مجال الكتابة هي الأشد تضرراً. وقالت لي يائيل بيران، خبيرة الرسوم المتحركة، مؤخراً إن حجم عملها انخفض من نحو 12 مشروعاً في السنة إلى 3 مشاريع فقط في العام الماضي.

"مجال التسويق هو المستفيد الأكبر من الذكاء الاصطناعي"، وفق مذكرة حديثة أصدرتها شركة "إندرز أناليسس" (Enders Analysis) لبحوث القطاع، والمتخصصة في التكنولوجيا ووسائل الإعلام والاتصالات، حيث يمكن لوكالات الإعلان والدعاية الصغيرة استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي لكتابة المحتوى التسويقي أو توليد المنشورات الدعائية.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من اقتصاد الشرق مع Bloomberg

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من اقتصاد الشرق مع Bloomberg

منذ 8 ساعات
منذ ساعة
منذ 11 ساعة
منذ 7 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 7 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 7 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 12 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 11 ساعة
قناة العربية - الأسواق منذ 15 ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 7 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 18 ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 16 ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 13 ساعة