قبل عقدين أو اكثر، كان مسمى الحنينية يشير مباشرة إلى المقبرة ، إلى الموت، إلى حضور الجنازات، وإلى نهاية رحلة الحياة، وطي صفحتها إلى الأبد، وقبلها بعقود عدة، كان يشار إليها بعين الماء التي كانت منبع الحياة لأهالي المنطقة، وللرحالة، والمزارعين، وغيرهم.
لكن الحال اليوم تغير، فالحنينية في واديها المميز والرحب، أضحت قبلة للحياة، ولاستمرارها، ومقصدا للزوار، وللناس، ولذلك قصة نوجزها في السطور التالية.
وتبرز واجهة الوادي الجميلة، بقلعة الشيخ سلمان بن أحمد الفاتح، التي تقف شامخة أعلى الوادي، وهي تطل على الجميع بجدرانها التاريخية المميزة، تحمل ذاكرة العائلة الحاكمة الكريمة، وبالقرب منها متحف قوة دفاع البحرين، الذي يمثل إضافة مهمة لخارطة السياحة والتاريخ البحريني.
وفي وادي الحنينية، ومع التمدن والتمدد الحضاري المتسارع، واللافت، تم افتتاح مجمع المحاكم الأسرية (القضاء الشرعي) بالعام 2017 بمحاكمها الشرعية الصغرى، والكبرى، والاستئنافية العليا، إضافة إلى صندوق النفقة، ومكاتب التوفيق الأسري، والهبات، والفرائض، والتنفيذ الشرعي، وغيرها، حيث تم بناؤها على قرابة 8 آلاف متر مربع، وبعدد 3 طوابق، حيث أضفى وجود مجمع المحاكم مزيدا من الحركة إلى وادي الحنينية، بفترة الدوام الرسمي، مع توافد المراجعين، والقضاء، والعاملين في المجمع، وغيرهم.
وفي نوفمبر 2021، تم افتتاح مركز الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة الصحي، الذي أصبح بديلاً لمركز الرفاع الشرقي الصحي القديم، إذ يقدم المركز الجديد بعياداته، ومختبراته المتنوعة، والحديثة، خدمات طبية رائدة، تساعد المرضى على التشافي، والاستمرار في الحياة، والبقاء بين أحبتهم.
وفي الجهة اليسرى منه، يبدو مركز سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة لأمراض الكلى، شامخا بعمرانه الجميل والمميز، وهو المركز الذي كلف أكثر من 6 ملايين دينار، بطاقة استيعابية تبلغ 60 سريرا، متضمنا 3 أجنحة للغسيل البريتوني، والغسيل الدموي، وجناحا للعزل، وغيرها.
وهنالك أيضا، مشروع إسكاني كبير يحتضن مئات البيوت، النابضة بروح أهلها الطيبين،.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة البلاد البحرينية
