يشهد مناخ الأرض ارتفاعًا مستمرًا في درجات الحرارة، وهو ما تؤكده أبحاث تمتد لعدة عقود. وصلت مستويات ثاني أكسيد الكربون إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، وأصبحت الظواهر الجوية المتطرفة تحدث بوتيرة أكبر وأعتى. أما الأنشطة البشرية، لا سيما حرق الوقود الأحفوري، فباتت السبب الرئيسي وراء هذا الاحترار على مدى القرن الماضي.

الوضع حرج، ويتفق العلماء على أنه إذا لم تُتخذ إجراءات سريعة وجذرية، فإن تغير المناخ سيزداد سوءًا، مما سيؤدي إلى مزيد من الظواهر الجوية العنيفة، ونقص في الغذاء والمياه، وزيادة في الهجرة الجماعية، بالإضافة إلى أزمات صحية عامة.

ثمة حاجة ملحة لاتخاذ إجراءات حقيقية وملموسة. يتخذ القادة حول العالم خطوات جريئة لإحداث تغيير فعلي. وبينما تشكل أزمة المناخ تهديدًا جسيمًا، فإنها توفر أيضًا فرصة للتغيير.

للمرة الأولى، تسلط فوربس الضوء على رواد الأعمال والعلماء وفاعلي الخير والمستثمرين والسياسيين والناشطين الذين يقودون الجهود العالمية لمكافحة أزمة المناخ.

تضم قائمة فوربس لقادة الاستدامة في نسختها الأولى 50 شخصية من مختلف القطاعات والمجالات، وكلهم يتميزون بالطموح الاستثنائي والابتكار والرغبة في إحداث أثر ملموس ومستدام.

لا يتعلق الأمر بمبادرات سطحية، بل بالأفراد الذين يحدثون تغييرًا حقيقيًا في مجالاتهم. من بين هؤلاء المكرمين، نذكر غاوراب تشاكرابارت، أحد المدرجين في قائمة فوربس 30 تحت 30 عامًا والذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة Solugen، التي تعمل على تحويل المكونات المستدامة إلى مواد كيميائية.

هناك كذلك نيمونتي نينكيمو، الشريكة المؤسسة لمنظمة Amazon Frontlines غير الربحية، المناصرة لحقوق السكان الأصليين في الأرض والحياة والثقافة.

تم إعداد القائمة، المُرتبة أبجديًا، من قِبَل لجنة من خبراء المناخ البارزين. شملت لجنة هذا العام أسماء مرموقة مثل سيلفيا إيرل، ولورين باول جوبز، وبيل ماكيبن، ونيمو باسي، وتوم باروخ.

وفي حديث مع فوربس، قال الناشط البيئي البارز والمؤلف وعضو لجنة تحكيم القائمة الحالية، ماكيبن: "أزمة المناخ تعد اختبارًا لما إذا كان ذكاؤنا فعّالًا حقًا أو بالأحرى، ما إذا كان مدعومًا بالعزيمة اللازمة لمعالجة هذه القضية."

تحتفي قائمة فوربس لقادة الاستدامة في نسختها الأولى بالأفراد الذين يحدثون تأثيرًا حقيقيًا ومستدامًا، وتقدر رؤيتهم وقيادتهم في حماية الكوكب كما تستعرض الحلول الإبداعية والملهمة التي يقدمونها، سواء من المختبرات أو من غرف الاجتماعات.

فيما يلي نظرة إلى بعض من القادة ضمن التصنيف. للاطلاع على القائمة الكاملة المرتبة أبجديًا باللغة الإنجليزية، يرجى الضغط هنا .

إيفون آكي-سوير عمدة فريتاون، سيراليون

منذ توليها منصب عمدة فريتاون في عام 2018، اتبعت إيفون-آكي سوير نهجًا شاملاً قائمًا على البيانات لمعالجة أزمة المناخ. تشمل استراتيجيتها 19 هدفًا محددًا عبر 11 قطاعًا، مثل زراعة مليون شجرة، وبناء أول محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي في سيراليون، والتخطيط لإنشاء نظام تلفريك للنقل الجماعي.

تحت قيادتها، تعهدت فريتاون بزراعة أربعة ملايين شجرة إضافية بحلول عام 2028، وإنشاء آلية تمويل مستدامة باستخدام سوق الكربون الطوعية والاستثمارات الخاصة للتكيف مع المناخ. كما تعمل آكي-سوير على تعزيز الطهي النظيف من خلال توسيع استخدام أنظمة الغاز الحيوي المحلية غير المتصلة بالشبكة والتي تعمل بالنفايات العضوية.

رولاند بان الرئيس والمدير التنفيذي لشركة Topsoe،.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه

هذا المحتوى مقدم من فوربس الشرق الأوسط