فهم القولون العصبي وأسبابه يعد القولون العصبي من أكثر الأمراض الهضمية شيوعاً، وهو يسبب أعراضاً متعددة مثل الانتفاخ، وآلام البطن، والإسهال أو الإمساك. ينتج هذا الاضطراب من تداخل عوامل عدة، منها الوراثية والبيئية والنفسية، وأحد العوامل المهمة التي تؤثر فيه هو النظام الغذائي.
التأثير الإيجابي لتعديل النظام الغذائي أظهرت دراسة حديثة أن تعديل النظام الغذائي يمكن أن يحسّن أعراض القولون العصبي بشكل ملحوظ. يتضمن هذا التعديل التركيز على تناول الأطعمة التي تساعد في تهدئة الأمعاء وتقليل الالتهاب، بالإضافة لتجنب بعض المكونات التي تُعرف بأنها تسبب تهيج الجهاز الهضمي.
الأطعمة المفيدة للقولون العصبي من الأطعمة التي يمكن أن تساعد في تخفيف أعراض القولون العصبي تشمل:
الخضروات المطهوة: الفاصوليا الخضراء، السبانخ، والجزر.
الفواكه: التوت، البرتقال، والموز.
البروتينات الخالية من الدهون: السمك، الدجاج، واللحم البقري الخالي من الدهون.
الألياف القابلة للذوبان: الشوفان، الشعير، وحبوب شيا.
الأطعمة التي يجب تجنبها توجد بعض الأطعمة التي يُفضل تجنبها لمن يعانون من القولون العصبي لأنها قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض. من أهمها:
الأطعمة الدهنية والمقلية.
الأطعمة الغنية بالسكر والمحليات الصناعية.
الكافيين والمشروبات الغازية.
منتجات الألبان، خاصة إذا كان هناك تحسس لللاكتوز.
أهمية الاستمرار والتقييم الفردي يجب أن يُدرك المريض أن استجابة القولون العصبي للنظام الغذائي يمكن أن تختلف من شخص لآخر. لذا، من المهم مراقبة الأعراض بعد تطبيق أي تعديل غذائي وتسجيل ما يحسن أو يفاقم الحالة. من الجدير أيضاً استشارة أخصائي تغذية للمساعدة في إعداد خطة غذائية متكاملة.
الممارسات اليومية المساعدة بالإضافة إلى النظام الغذائي، هناك بعض الممارسات اليومية التي يمكن أن تساعد في تحسين أعراض القولون العصبي:
ممارسة الرياضة بشكل منتظم.
شرب كميات كافية من الماء.
تقليل مستويات التوتر عبر تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا أو التأمل.
الخاتمة يعاني كثير من الأشخاص من القولون العصبي، ولكن تعديل النظام الغذائي الطبيعي هو إحدى الأساليب الفعّالة في تخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة. من المهم أن يأخذ المرضى الوقت لتجربة الأطعمة والممارسات المختلفة لمعرفة ما يناسبهم بشكل أفضل، ولا يجب التردد في استشارة المتخصصين للمساعدة في هذا المجال.
هذا المحتوى مقدم من عصب العالم
