خلال جلسات العصف الذهني التي أجراها فريق تحرير فوربس للوقوف على الاختيارات النهائية لقائمة فوربس لقادة الاستدامة هذا العام، كان اسم الملياردير وأغنى شخص في العالم إيلون ماسك من بين الأسماء الأولى التي تم أخذها في الاعتبار بسبب تأثيره الكبير في النقل المستدام.

لقد أحدث طرح سيارة تيسلا رودستر في عام 2008 ثورة في تصورات السيارات الكهربائية من خلال جعلها جذابة ومرغوبة، وهو إنجاز اعتبره الكثيرون مستحيلًا.

ولم يثبت هذا الابتكار تيسلا كشركة رائدة في سوق السيارات الكهربائية فحسب، بل أجبر أيضًا شركات صناعة السيارات الأخرى على تسريع تطوير السيارات الكهربائية الخاصة بها.

وقد كان لهذا التحول تأثير بيئي ملحوظ، خصوصًا في الولايات المتحدة، حيث تسهم السيارات بأكثر من 20% من إجمالي انبعاثات الكربون.

ماسك خارج قائمة قادة الاستدامة صُممت قائمة فوربس لقادة الاستدامة لتكريم الأفراد الذين يقودون التغيير الإيجابي في الاستدامة بشكل فعال، بدلاً من تكريم الإنجازات مدى الحياة.

وتؤكد معايير التقييم على الإنجازات الأخيرة، ولا سيما تلك التي تحققت في العامين الماضيين. ووفقًا لهذا المعيار، على الرغم من أن إيلون ماسك كان له تأثير كبير في صناعة السيارات الكهربائية في الماضي، فإن إنجازاته الأخيرة لا تلبي المعايير بقوة مثل إنجازات المرشحين الآخرين.

تكمن المشكلة الأكثر وضوحًا التي تواجه شركة تيسلا هي تراجع أدائها المطول. فبعد أن كانت الشركة الرائدة في قطاع السيارات الكهربائية، شهدت انخفاض أرباحها لأربعة أرباع متتالية.

وفي الوقت نفسه، تجاوزت شركة BYD الصينية شركة تيسلا في إنتاج السيارات الكهربائية، ما أكسب رئيسها التنفيذي ومؤسسها وانغ شوان فو مكانة في قائمة فوربس لقادة الاستدامة.

بالإضافة إلى ذلك، واجهت تيسلا سلسلة من قضايا القيادة التي تسببت في فقدان كبار المستثمرين الثقة في رئيسها التنفيذي المحاصر، ما أسهم بشكل أكبر في معاناة الشركة.

أزمة سيارة Cybertruck لقد برزت سيارة Cybertruck كخطأ كبير لشركة تيسلا، فقد قدمها ماسك في عام 2019 خلال حدث إطلاق أصبح سيئ السمعة عندما تحطمت نافذتها "غير القابلة للكسر"، ما أثار نبرة السخرية التي استمرت منذ ذلك الحين.

واجهت السيارة العديد من التحديات، بما في ذلك تأخيرات الإنتاج المكثفة ومشاكل التصنيع الخطيرة التي أعاقت سمعتها.

وعلى الرغم من أنها بدأت أخيرًا في الشحن في الخريف الماضي، فإنها استغرقت وقتًا أطول بكثير مما وعدت به في البداية، وحتى الآن، وصل أقل من 20 ألف وحدة إلى المستهلكين - وهو رقم منخفض بشكل مثير للقلق بالنظر إلى الضجة المحيطة بإطلاقها.

وزاد من تعقيد هذه المشكلات، استدعاء سيارات Cybertruck بالفعل أربع مرات في غضون فترة وجيزة، وانتشرت مقاطع فيديو تعرض إخفاقات التصنيع على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، ما أسهم في موجة السخرية المتنامية.

وعلى منصات مثل ريديت، اجتذبت مجموعة "Cyberstuck" أكثر من 160 ألف عضو يتشاركون ويناقشون هذه الإخفاقات بشكل متكرر، وهو رقم أكبر بعشر مرات من عدد مالكي السيارة الفعليين، وهو ما يشير إلى اتجاه مقلق لصورة علامتها التجارية.

وعلاوة على ذلك، حتى لو تم طرح السيارة دون أي عقبات، فإن Cyberstuck لا تزال تثير مخاوف كبيرة بشأن الاستدامة بسبب الكميات الهائلة من الطاقة والمواد الخام، وخصوصًا الألومنيوم، المطلوبة لإنتاجها، ما يجعلها أقل ملاءمة للبيئة من العديد من المركبات الكهربائية الأخرى في السوق.

أزمة شاحنة تيسلا سيمي تواجه شركة تيسلا تحديات كبيرة متعددة تتجاوز شاحنة سايبرترك. فشاحنة تيسلا سيمي المخصصة للاستخدام التجاري متأخرة سنوات عن موعدها، ما يسبب إحباطًا للعملاء الذين يتطلعون الآن إلى المنافسين الذين يلبون طلباتهم ويزيدون من حصتهم في السوق - مثل ريفيان، التي أطلقت بنجاح خطها من شاحنات التوصيل واكتسبت شهرة لذلك.

وفي الوقت نفسه، بعد مفاوضات مكثفة أسفرت عن موافقة العديد من منافسي السيارات الكهربائية على اعتماد معيار شحن تيسلا، اتخذ ماسك قرارًا مفاجئًا بحل فريق Supercharger وأعلن عن تباطؤ في توسيع شبكة الشحن.

كانت هذه الشبكة ميزة تنافسية حاسمة لشركة تيسلا ونقطة بيع رئيسية لمشتري السيارات الكهربائية المحتملين، حيث غالبًا ما يثني عدم كفاية البنية التحتية للشحن العملاء بسبب قلقهم المستقبلي من وضع سياراتهم وكيفية شحنها.

ويمكن أن يؤدي انخفاض معدل النمو لشبكة Supercharger.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه

هذا المحتوى مقدم من فوربس الشرق الأوسط