تأملات في الزمن والمسافة

تقدم الإنسان ونجح في السفر عبر المكان وبقي التحدي الأكبر، وهو السفر عبر الزمان وبين الزمن والمسافة علاقة ارتباطية؛ فلكي تطوي مسافة لا بد أن تطوي الزمن ...وسوف يصل الإنسان عما قريب لمقدرة اختراق الزمن فيكون في مقدوره التنقل بين الماضي والحاضر والمستقبل ...وسوف يتوقف هذا على مدى قدرته في طي المسافة...فطي المسافة يتبعه طي الزمان ...

ولقد ضرب الله أمثلة في شخص النبي صلى الله عليه وسلم في عبور حاجز المكان قبل أن تجتازه البشرية عندما أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وكان هذا معجزًا بلا شك حتى قال قائلهم: نحن نضرب أكباد الإبل شهرًا ذهابًا وشهرًا إيابَا فكيف يزعم محمد أنه ذهب وعاد في جزء من الليل؟!

وبعد مضي قرون طويلة نجح الإنسان في هزيمة المسافة فطواها في جزء من الليل، بل واستطاع ما هو أكثر من ذلك فخرج من جاذبية الأرض زائرًا للقمر والكواكب الأخرى ... وكأن المعجزة كانت بمثابة لفت نظر لإمكانية الحدوث، إن ملك الإنسان أدوات الوصول ...

ورسول الله صلى الله عليه وسلم فتح له حدود الزمان، كما طوي له حدود المكان، فتنقل فرأى الماضي وما حدث فيه، ورأى المستقبل وما هو كائن فيه، رأي عين لا رأي منام.

ولا شك هو الإعجاز في مشاهداته في رحلة المعراج، حيث رأى المعذبين في نار جهنم، والمنعمين في جنات النعيم وحكى لنا مشاهدات كثيرة لأمور مستقبلية، بل رأى الكثير من أمور المستقبل مما كشف عنه الزمن فصار ماضيا ومنه ما زال مستقبلا قد أرخيت عليه ستائر الحجب فقد طوي له الزمان كما طوي له المكان فتنقل فيه فرأى الأنبياء أحياء وهذا ماض، ورأى نفرًا من أصحابه يركبون ثبج البحر المحيط ورأى ما سوف تكون عليه أمته و هذا الطي والتنقل لرسولنا هو معجزة له لسبقه أوانه، ولكنه يفيد ويشير مرة أخرى لإمكانية حدوث ذلك، متى ما ملك الإنسان أدوات الاختراق والنفاذ. فالماضي والحاضر والمستقبل أمور قد خلقها الله وفرغ منها فكلها موجودات أوجدها الله وكما يقول علماء التوحيد أمور يبديها ولا يبتديها، وكشف الله حجبها لنبيه صلى الله عليه وسلم فرأى ما كان وما هو كائن، وما يكون وصدق الله " لقد رأى من آيات ربه الكبرى" .

لذا فإنني أتوقع أن يحدث ذلك في دنيا الناس، فيكون في مقدور الإنسان السفر للماضي وعبور المستقبل .

وإمكانية الحدوث مأخذوة من قدرة الإنسان على كسر المسافة...فإذا ملك الإنسان قدرة تنقله بسرعة إلى العالم العلوي فإنه سيكون في مقدوره اختراق حجب الزمان، والتنفل فيه فرسول الله عندما صعد لأعلى بوسيلة البراق والبراق مأخوذ من البرق أي يسير بمثل سرعة الضوء ...فالكون محكوم بنواميس وأسباب ومتى نجح الإنسان في الكشف عن قوانين الحياة، سينجح في رفع الستار عن مكنوناتها، وكل هذا بأمر لله يجريه الله على يد عباده شيئًا بعد شيء .

ولنا في ذلك شاهد.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوطن السعودية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الوطن السعودية

منذ 11 ساعة
منذ 9 ساعات
منذ ساعتين
منذ 8 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 11 ساعة
موقع سعودي منذ 9 ساعات
صحيفة الشرق الأوسط منذ 9 ساعات
صحيفة الشرق الأوسط منذ 5 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ 12 ساعة
صحيفة عكاظ منذ 6 ساعات
صحيفة سبق منذ 19 ساعة
موقع سعودي منذ 12 ساعة
قناة الإخبارية السعودية منذ ساعتين