تحليل الدولار ين.. لماذا انقلبت سوق الفوركس وارتفعت أسهم اليابان؟

أطلق محافظ بنك اليابان كازو أويدا اليوم الثلاثاء، تصريحات متحفظة فاجأ بها الأسواق، وعمقت تراجعات العملة اليابانية مقابل الدولار الأميركي، وعززت من ارتفاع أسهم اليابان إلى أعلى مستوياتها في ثلاثة أسابيع، مع استئناف التداول بعد عطلة نهاية أسبوع طويلة تزامناً وإغلاق البنوك اليابانية احتفالاً بيوم الاعتدال الخريفي.

في الوقت ذاته، هبط الين مقابل الدولار إلى أدنى مستوى في أكثر من أسبوع وصولاً إلى 144.68 ين للدولار بانخفاض 0.6%.

وحصل مؤشر «نيكاي 225» الياباني على دعم بفعل مكاسب «وول ستريت» في الليلة الماضية، ليغلق على ارتفاع 0.57% أو ما يعادل 217 نقطة، ليُتَدَاوَل قرب مستويات 37940.52 نقطة، وهو أعلى مستوى إغلاق منذ 3 أسابيع.

ماذا حدث؟

قدّم محافظ بنك اليابان تلميحات متشائمة بشأن توقعات الأسعار، قائلاً: «يبدو أن خطر ارتفاع الأسعار يتضاءل في ضوء قوة الين الأخيرة».

وقال في كلمة ألقاها بمدينة أوساكا غرب اليابان :«عند اتخاذ القرارات السياسية، سيحتاج البنك إلى تقييم العوامل بعناية مثل التطورات في الأسواق المالية وأسواق رأس المال في الداخل والخارج، والوضع في الاقتصادات الخارجية التي تكمن وراء هذه التطورات».

وتترك تلك التعليقات تحركات الين مقابل الدولار في أيدي صانعي السياسة النقدية في واشنطن خاصة إذا التزام أويدا بالتصريحات الأخيرة وأبقى على سعر الفائدة دون تغيير.

لن نتسرع في رفع أسعار الفائدة سننتظر الوقت المناسب

الفائدة الحقيقة

قال أويدا: «إذا تحققت توقعات النشاط الاقتصادي والأسعار الواردة في تقرير التوقعات، فإن البنك سيرفع وفقا لذلك سعر الفائدة الحقيقي (وهو الفرق بين معدلات التضخم وأسعار الفائدة)».

وتابع: «سيكون من المناسب أن يكون سعر الفائدة محايداً إذا كانت اتجاهات أسعار المستهلك حوالي 2%، (السعر المحايد هو مستوى لا يحفز النشاط الاقتصادي، ولا يقيده)»

لن نتسرع؟

أشار أويدا إلى عدم التسرع في رفع أسعار الفائدة مرة أخرى مستشهداً بانتظار الوقت المناسب لتقييم السياسة النقدية.

وعزز رسالته بأنه في حين سيرفع بنك اليابان أسعار الفائدة الرئيسة مرة أخرى إذا سمحت البيانات بذلك، فإن السلطات لن تكون في عجلة من أمرها للقيام بذلك.

وقلصت تصريحات محافظ بنك اليابان من فرصة رفع الفائدة، حيث أشارت إلى وجود فرصة ضئيلة لتحريك السياسة في اجتماع الشهر المقبل.

وتأتي هذه التعليقات الأخيرة بعدما أرسل أويدا رسالة مماثلة يوم الجمعة الماضي، عندما صوت مجلس إدارة البنك بالإجماع على إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير.

يبدو أن خطر ارتفاع الأسعار يتضاءل في ضوء قوة الين الأخيرة

رحلة التقلب

أشار أويدا إلى تصحيح سعر الين مقابل الدولار الأميركي وسلة العملات باعتباره عاملاً رئيساً في خفض مخاطر ارتفاع الأسعار.

وحقق الين مكاسب كبيرة خلال الشهرين الماضيين بعدما بلغ أدنى مستوياته في 38 عاماً مقابل الدولار عند ما نزل إلى مستويات 162 ينا للدولار، إلا أن العملة اليابانية أخذت في الصعود، بدعم من التكهنات بأن الفوارق في أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة واليابان سوف تضيق.

أعطى بنك الاحتياطي الفيدرالي هذه الرؤية دفعة قوية عندما بدأ دورة التيسير النقدي الأسبوع الماضي بخفض يفوق التوقعات.


هذا المحتوى مقدم من إرم بزنس

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من إرم بزنس

منذ 9 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 9 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ 4 ساعات
قناة CNBC عربية منذ ساعتين
فوربس الشرق الأوسط منذ ساعتين
صحيفة الاقتصادية منذ 6 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 4 ساعات
فوربس الشرق الأوسط منذ 3 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 5 ساعات
فوربس الشرق الأوسط منذ 5 ساعات