مروّجو الأوهام عبر منصات التواصل الاجتماعي

يمكن تعريف مرض الوهم بأنه اضطراب ذهني يعاني فيه المريض من صعوبة في التمييز بين الواقع والخيال، ويظل مقتنعًا بمعتقداته الخاطئة رغم وجود أدلة واضحة تنفيها. تتنوع الأوهام التي يواجهها المريض لتشمل مواقف غير واقعية، مثل اعتقاد الشخص بأن هناك من يسعى لإيذائه أو قتله، أو أن قوى خارقة تتحكم في تصرفاته وحياته. يعكس هذا الاضطراب تأثيرات نفسية عميقة قد تنشأ عن مجموعة من العوامل النفسية والجسدية.

هناك مجموعة من الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بمرض الوهم، من أبرزها:

- التركيز الزائد على الجسد: يميل بعض المرضى إلى مراقبة جسدهم بشكل مفرط، ويقومون بتحليل أي تغييرات بسيطة بطريقة سلبية، ما يؤدي إلى تولد قناعات غير واقعية بوجود مرض خطير أو حالة صحية حرجة.

القلق النفسي: غالبًا ما تتحول الصراعات النفسية الداخلية والمشاعر المكبوتة إلى أعراض جسدية، حيث يبدأ المريض في الاعتقاد بأن هناك مشكلات صحية حقيقية بناءً على تلك الأعراض. - الحساسية المفرطة تجاه الأمراض: يعاني بعض الأشخاص من حساسية شديدة تجاه الأمراض، حيث يتوهمون الإصابة بأمراض بمجرد سماعهم عنها من الأطباء أو وسائل الإعلام أو من الأشخاص المحيطين بهم.

تظهر أعراض مرض الوهم على شكل مجموعة من العلامات الجسدية والنفسية التي تؤثر سلبًا على حياة المريض اليومية. من أبرز هذه الأعراض:

- الشكوى المستمرة من آلام جسدية: شكوى المريض باستمرار من آلام جسدية في مناطق متعددة، مثل الرأس أو المعدة أو القلب، ويعتقد أن هذه الأعراض تدل على أمراض خطيرة.

- التركيز المفرط على المرض: تصبح فكرة المرض هي المحور الأساسي لحياة المريض، مما يؤدي إلى ضعف الجسم بسبب التأثير السلبي للقلق المستمر حول حالته الصحية.

- الخوف من العلاقات الاجتماعية: يفقد المريض الثقة بنفسه، ويبدأ في الابتعاد عن الحياة الاجتماعية نتيجة الشعور الدائم بالضعف أو المرض.

- التردد المستمر على الأطباء: يقوم المريض بزيارة العديد من الأطباء مرارًا وتكرارًا، رغم تأكيدهم على عدم وجود مشاكل صحية جسدية، ويظل متمسكًا بفكرة وجود علة جسدية خطيرة.

- رفض الاعتراف بالمشكلة النفسية:يرفض المريض تصديق أن المشكلة قد تكون نفسية بالأساس، ويظل مقتنعًا بأن المشكلة جسدية، ما يجعله يتردد في الذهاب إلى الطبيب النفسي.

بائعو الوهم على وسائل التواصل الاجتماعي

في السنوات الأخيرة، ومع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي بشكل واسع، برزت ظاهرة استغلال هذه المنصات لنشر الأوهام والمعتقدات الخاطئة من قبل بعض الأفراد الذين يدّعون المعرفة في مجالات مثل تفسير الأحلام، الرقية الشرعية، الطب البشري، والطب البديل. هؤلاء الأفراد، الذين يُعرفون بـ "بائعي الوهم"، يستغلون حاجة الناس إلى العلاج والراحة النفسية أو الجسدية لتحقيق مكاسب مادية أو لشهرة سريعة. ما يميز هؤلاء الأفراد هو تجاهلهم الكامل للأضرار النفسية والجسدية التي قد تلحق بالمتابعين نتيجة لمعلوماتهم المضللة.

استغلال تفسير الأحلام والرقية الشرعية

يبرز بائعو الوهم بشكل كبير في.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوطن السعودية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الوطن السعودية

منذ 9 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 7 ساعات
صحيفة الشرق الأوسط منذ 19 ساعة
صحيفة سبق منذ 16 ساعة
صحيفة سبق منذ 12 ساعة
صحيفة عاجل منذ 8 ساعات
صحيفة عكاظ منذ 16 ساعة
صحيفة سبق منذ 10 ساعات
صحيفة عاجل منذ 7 ساعات
صحيفة عكاظ منذ 11 ساعة