فِي مقالٍ سابقٍ نُشر فِي هذهِ الجريدةِ الغرَّاءِ يومَ 27/ 8/ 2024م، تحدَّثتُ عَن أهميَّةِ الذكاءِ العاطفيِّ للإنسانِ، وخصوصًا فِي بيئةِ العملِ وانعكاسِهِ علَى الإنتاجيَّةِ بشكلٍ فاعلٍ، واليومَ نستكملُ موضوعنَا حولَ الذكاءِ العاطفيِّ وعلاماتِهِ.
حيثُ يوجدُ مجموعةٌ مِن علاماتِ الذكاءِ العاطفيِّ التِي تدلُّ علَى امتلاكِ بعضِ الأشخاصِ ذكاءً عاطفيًّا مرتفعًا، ومِن أبرزِهَا التَّواضعُ، والذِي يُعدُّ مِن السِّماتِ المميَّزةِ للأشخاصِ الذِينَ يمتلكُونَ ذكاءً عاطفيًّا مرتفعًا، فهُم قادرُونَ علَى التَّعاملِ معَ غيرهِم بعيدًا عَن الغرورِ والتكبُّرِ، الأمرُ الذِي يجعلهُم قريبِينَ منهُم بقدرٍ كافٍ، كمَا أنَّهم قادرُونَ علَى تقبُّلِ النَّقدِ ومحاولةِ تطويرِ أنفسِهِم باستمرارٍ.
يتصف أصحاب الذكاء العاطفي، بتبنيهم قيما ومبادئ، وتمسكهم بها في ظل الظروف المختلفة التي يتعرضون لها في حياتهم كالنزاهة مثلا، ويتصف من يمتلكون ذكاءً عاطفيا مرتفعا بقدرتهم على التعامل مع من حولهم بحذر، وترو، بحيث يخشون التسبب بأي أذى لهم سواء بالقول أو الفعل، فهم يتحملون مسؤولية كل ما ينطقون به، وكل تصرف يقومون به.
فكلُّ مَن يمتلكُ ذكاءً عاطفيًّا مرتفعًا يسعَى دومًا للتَّغييرِ مِن نفسِهِ نحوَ الأفضلِ، وتطويرِ ذاتِهِ باستمرارٍ، فهُو يغيِّرُ كلَّ الصفاتِ التِي يجدُ بأنَّها بحاجةٍ إلى تغييرٍ، ويحسِّنُ كلَّ مَا هُو بحاجةٍ إلَى تحسينٍ؛ ليصلَ إلَى مرحلةِ الرِّضَا عَن نفسِهِ.
ويمكنُ لأيِّ شخصٍ تنميةِ مهاراتِ الذكاءِ العاطفيِّ لديهِ عبرَ اتِّباعِ مجموعةٍ مِن النصائحِ التِي مِن شأنِهَا؛ مساعدتهُ علَى تطويرِ هذَا الجانبِ مِن شخصيَّتهِ، وأبرزهَا الانتباهُ إلَى المشاعرِ والسلوكيَّاتِ اليوميَّةِ، حيثُ يمكنُ تطويرُ الذكاءِ العاطفيِّ عبرَ.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المدينة