وَهُدُوٓاْ.. تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ

قال الحكيمُ: ما غلبتني إلا امرأةٌ، كانت تحمل طبقًا عليه غِطاءٌ، فسألتُها: ماذا في الطبق؟

فقالت: ولما غطيناه إذن! لا تحاولْ كشف مستورٍ، ولا تُنقبْ وراء الناسِ، ولا تتبع عوراتِهم:

دعك من التفكير في الوجهِ الآخر للناس، واكتفِ بما يبدونه لك، ويكفيك أنهم احترموك، وأظهروا لك الوجه الذي تُحبُ، حتى وإن كان مُخالفًا للواقعِ والحقيقة..

كُلٌّ منا له جوانبُ ضعفِه، وذلاتُه، قد يخجلُ منها، ويسعى لطمسها، ويتمني أن تبقى مستورةً طيلةَ عُمره، وبعدَ رحيلِه.

الانشغالُ بسرائر الناس نقيصةٌ، تفتحُ باب سوء الظن.

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ..

ما أجملَ الكلامَ، وما أعظمَ المتكلمَ.

تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ، ليس فقط من الإسلامِ، بل من حُسْنِ هَذَا الإسلامِ.

كُلُّنا يعلمُ أنه: ربَّ قائمٍ ليسَ لَه من قيامِه إلَّا السَّهرُ (حديث شريف) أي ليسَ له من صلاتِه ليلًا، تهجدًا وتقرُبًا، إلا الحرمان من لذة النوم.

هَذِهِ حقيقةُ وتتبعٌ ومراقبةٌ، من اللهِ وحدَه، وليسَ لمخلوقٍ مشاركتُه فيها، فهو وحدَه أيضًا الرقيبُ الحسيبُ، أما نحنُ فقد أُمرِنا بعكسِ ذلكَ تمامًا: إذا رأيتمُ الرجلَ يعتادُ المسجدَ، فاشهدوا له بالإيمانِ (حديث شريف أيضًا).

ربما ذهبَ الرجلُ رياءً وسمعةً، ربما لقضاءِ شأنٍ آخرَ، لا دخلَ لنا في نيتِه، فهَذَا للهِ، المهم أنه في المسجدِ، إذن هو مؤمن..

لو سارت حياتُنا على هَذَا المنهاج، ما ارتاب الناسُ، وما انتشرت الضغائنُ، ولاستشعر الجميعُ المعنى الكامل للراحة والسكينة، إذ أنت حرٌ، أنت غيرُ مراقبٍ..

لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من بوابة الأهرام

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من بوابة الأهرام

منذ 6 ساعات
منذ ساعتين
منذ ساعتين
منذ ساعتين
منذ 5 ساعات
منذ 4 ساعات
صحيفة الوطن المصرية منذ 11 ساعة
صحيفة المصري اليوم منذ 18 ساعة
صحيفة المصري اليوم منذ 9 ساعات
صحيفة المصري اليوم منذ 19 ساعة
صحيفة الوطن المصرية منذ 10 ساعات
صحيفة الوطن المصرية منذ 9 ساعات
صحيفة المصري اليوم منذ 3 ساعات
بوابة أخبار اليوم منذ 16 ساعة