«بريكس» والنظام الدولي.. بقلم: صلاح الغول #صحيفة_الخليج

د. صلاح الغول *

تُعقد القمة السنوية لمجموعة «بريكس»، في 22 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بمدينة قازان الروسية، بحضور أعضائها التسع، وهم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا والإمارات ومصر وأثيوبيا وإيران، وبمشاركة وفود من نحو 120 دولة، وفي كل مناسبة تلتئم فيها قمة بريكس، يثور الحديث عن تأثير المجموعة المتزايد على النظام الدولي، ودورها في تحديد مستقبله.

والواقع، أنّ ثمة مناظرة كبرى تدور رحاها منذ سنوات بين الدارسين والممارسين الدوليين على السواء عن مستقبل النظام العالمي، في ضوء التغيرات الهائلة التي تعصف بالسياسة الدولية منذ الأزمة الاقتصادية العالمية (2008-2009)، وانحسار الفجوة في القدرات الاقتصادية والعسكرية بين الولايات المتحدة ومنافسيها، وعلى رأسهم الصين، ومن هنا، يمكن النظر إلى بريكس، منذ نشأتها عام 2009، على أنها أحد العوامل الرئيسة التي قد تدفع إلى تغير النظام الدولي، وتحوله إلى الطبيعة التعددية.

ووفقاً لتقديرات البنك الدولي عام 2023، بلغ إجمالي الناتج المحلي الإجمالي لأعضاء بريكس التسع نحو 27.4 تريليون دولار بنسبة 30% تقريباً من الاقتصاد العالمي، ما يوازي نحو ضعف الناتج المحلي الإجمالي لدول الاتحاد الأوروبي، ويُتوقع أنْ يصل إجمالي الناتج المحلي الإجمالي لبريكس إلى أكثر من 40%، مع حلول عام 2040، ولعل هذا دليلٌ على القدرة التنافسية للمجموعة على الساحة الدولية، وإمكانياتها في إحداث تغيير كبير في موازين القوة الاقتصادية والسياسية عالمياً.

وبالنسبة للقدرات البشرية، بلغ عدد سكان دول بريكس عام 2023 أكثر من 3.5 مليار نسمة، أي نحو 41% من سكان العالم، أما على صعيد القدرات العسكرية، تستحوذ مجموعة بريكس على قدرات عسكرية هائلة، وفيها دول نووية مثل روسيا والصين والهند، كما أن فيها أربعة من أقوى الجيوش في العالم.

وعلاوة على توسيع عضوية بريكس من خمسة إلى تسعة أعضاء، وهو القرار الذي اتخذته قمة المجموعة في جوهانسبرغ (أغسطس 2023/ آب)، تقدمت أكثر من 40 دولة بطلبات عضوية أو أبدت اهتمامها بالانضمام للمجموعة، ومن المحتمل أن تنظر قمة قازان الروسية في مسألة توسيع المجموعة، ولاسيما لجهة ضم كلٍ من تركيا والجزائر اللتين تحظيان بدعم الرئاسة الروسية للمجموعة، والواقع أن توسع بريكس مسألة ذات مضامين سياسية واقتصادية بالنسبة لتوازنات القوة في العالم.

وقد بالغ المحللون، منذ دخول قرار توسع بريكس حيز التنفيذ في يناير/ كانون الثاني المنصرم، في قدرة المجموعة على إعادة هيكلة النسق الدولي سياسياً واقتصادياً، وإنهاء الهيمنة الأمريكية المنفردة، وتأسيس نظام دولي متعدد الأقطاب، ووضع أسس نظام اقتصادي عالمي جديد وإنهاء حقبة الدولرة على حركة التجارة الدولية والتنظيمات الاقتصادية.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الخليج الإماراتية

منذ ساعة
منذ 5 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 11 ساعة
موقع 24 الإخباري منذ 19 ساعة
خدمة مصدر الإخبارية منذ 20 دقيقة
موقع 24 الإخباري منذ 13 ساعة
الإمارات نيوز منذ 9 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 10 ساعات