تبرع أغنى 400 شخص في الولايات المتحدة بنحو 287 مليار دولار للأعمال الخيرية على مدى حياتهم، لدعم قضايا متنوعة تشمل التغير المناخي والتعليم والطاقة الشمسية الفضائية.

ومع ذلك، فإن أعضاء قائمة "فوربس 400" لا يُعدون كرماء بالقدر المُتوقع.

فإجمالي تبرعاتهم الخيرية لا يشكل سوى 5% من ثرواتهم البالغة 5.4 تريليون دولار، وهو ما يعادل فقط ثلث الزيادة في تلك الثروات خلال العام الماضي فقط.

وبالطبع، هناك من هم أكثر سخاءً من غيرهم، ولذلك حلّلت فوربس التبرعات الخيرية المعروفة لكل عضو في القائمة، لتحديد درجة سخائهم في العمل الخيري التي تتراوح بين 1 و5.

ونال أعضاء القائمة الذين لم نتمكن من الحصول على معلومات عن تبرعاتهم ولم يقدموا تفاصيل عنها، علامة "غير متاح" (N/A) التي تشير إلى ندرة المعلومات.

ويتراوح إجمالي التبرعات التي قدمها أعضاء القائمة طوال حياتهم بين أقل من 100 ألف دولار (حيث تبرع ما لا يقل عن 10 من أعضاء في قائمة "فوربس 400" بهذا المبلغ المتواضع) و60 مليار دولار (وهو ما قدمه وارن بافيت، أكبر متبرع في القائمة).

ولحساب الدرجات، جمعنا تقديراتنا لمجموع تبرعات كل ملياردير طوال حياته مع صافي ثروته في قائمة فوربس 400 لعام 2024، ثم قسّمنا تقدير التبرعات على الناتج الإجمالي.

وتتوافق كل درجة من 1 إلى 5 مع نطاق من التبرعات كنسبة مئوية من صافي الثروة.

وأخذنا في الاعتبار فقط التبرعات الفعلية التي تعني الأموال الممنوحة مباشرة للأعمال الخيرية أو الموزعة من مؤسسة الفرد بدلًا من الأموال التي تحتفظ بها المؤسسات الخاصة للمليارديرات أو في صناديق التبرعات التي تتمتع بمزايا ضريبية، إذ إن الأخيرة تفتقر إلى متطلبات الإفصاح العامة، ما يجعل من المستحيل معرفة المبالغ التي وصلت إلى المحتاجين.

وتضمنت عملية التقييم أيضًا المبالغ المدفوعة فقط من التبرعات المعلنة لعدة السنوات. وتواصلنا مع كل عضو في القائمة للحصول على آرائهم.

ويمتلك العديد من أعضاء القائمة مؤسسات خيرية لديها بيانات ضريبية متاحة للعامة توفر تفاصيل عن المنح السنوية، ولكن هذه التفاصيل غالبًا ما تتأخر لعام أو عامين.

وقدم بعضهم معلومات محددة عن تبرعات إضافية والمستفيدين منها، في حين اعتذر آخرون عن التعليق أو لم يردوا.

نتائج التقييم حصل أكثر من 70% من المليارديرات في قائمة "فوربس 400" على تقييم 1 أو 2، ما يعني أنهم تبرعوا بأقل من 5% من ثرواتهم للأعمال الخيرية.

وعلى الرغم من تسجيل تبرعات جديدة من المليارديرات، بما في ذلك مئات الملايين التي قدمها جيف بيزوس لدعم مكافحة التغير المناخي والمليارات التي تضخها مؤسسة غيتس وغيرها لدعم أبحاث اللقاحات، تُعد هذه النسبة الأعلى منذ أن بدأت فوربس بتقييم التبرعات الفعلية عام 2020.

ولا شك أن جزءًا كبيرًا من ذلك يعود إلى أن أكثر من ثلاثة أرباع أعضاء قائمة "فوربس 400" ازدادوا ثراءً خلال العام الماضي، في ظل الانتعاش في سوق الأسهم.

وازدادت ثروات بعض الأعضاء بمليارات أو حتى عشرات المليارات من الدولارات، لكن بالنظر إلى العديد منهم، لم تتماش تبرعاتهم مع هذه الزيادة.

زيادة على ذلك، لم ينشر بعض أعضاء قائمة "فوربس 400" بعد بيانات المدفوعات غير الربحية التي تُظهر تبرعاتهم عامي 2023 و2024 التي ربما تكون قد زادت مع ارتفاع ثرواتهم.

وعلى سبيل المثال، استبدل مايكل ديل حصته في شركة الحوسبة السحابية "VMware" مقابل 33 مليار دولار في شكل نقود وأسهم عندما اشترتها "برودكوم" في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وفي تلك الفترة، أودع ديل 3.6 مليار دولار في مؤسسته العائلية ونصف مليار دولار أخرى في صندوق تبرعات موجهة.

ولكن لم يتبين بعد من الوثائق الضريبية مقدار المبالغ التي دُفعت لمؤسسات غير ربحية عاملة.

وحصلت الغالبية العظمى من أعضاء قائمة "فوربس 400" على التقييم نفسه (1 و2) هذا العام، كما حدث في قائمة العام الماضي، على الرغم من أن العديد منهم حققوا قفزات كبيرة في ثرواتهم.

ويشمل ذلك مالك فريق واشنطن كوماندرز السابق، دان سنايدر، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تبرعه بقصره للأعمال الخيرية، وأيضًا المليارديران المتخصصان في صناديق التحوط، كين غريفين وستانلي دروكينميلر، اللذان زادا من تبرعاتهما، بشكل رئيسي للمستشفيات والمنظمات التعليمية في فلوريدا ونيويورك، على التوالي.

المتبرعون الكبار ومن بين أغنى 400 شخص في الولايات المتحدة، حصل 10 فقط على تقييم 5 النادر هذا العام، بعد أن تجاوزت تبرعاتهم 20% من ثرواتهم.

والأعضاء الـ 10 هم وارن بافيت، وبيل غيتس، وماكنزي سكوت، وميليندا فرينش جيتس، وبيير أوميديار، وجورج سوروس، وإديث.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه

هذا المحتوى مقدم من فوربس الشرق الأوسط