نالت الأسهم الأميركية جرعة دعم بفضل تقرير الوظائف القوي، وأقفلت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت على ارتفاع، الجمعة، بعد أن خفف تقرير التوظيف المخاوف بشأن تباطؤ سريع في سوق العمل، في حين يترقب المستثمرون أي تصعيد في الصراع بالشرق الأوسط.

وعلى وقع أصداء تقرير الوظائف، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي227 نقطة أو 0.5%. وصعد ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.7%، كما ارتفع مؤشر ناسداك المركب أكثر من 1%.

لكن الأسهم تراجعت عن أعلى مستوياتها عندما أدرك المستثمرون أن التقرير قلّل من احتمال قيام الفدرالي الأميركي بخفض أسعار الفائدة مرة أخرى بمقدار نصف نقطة في نوفمبر، وهو أمر يطالب به المتداولون. كما وصل ارتفاع عوائد السندات إلى الاتجاه الصعودي، مع سندات الـ 10 سنوات.

لكن ارتداد يوم الجمعة لم يكن كافياً لمحو الخسائر التي شهدها في الأيام الأخيرة بشكل كامل. مهدت التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في الشرق الأوسط الطريق لبداية هشة للأسهم في شهر أكتوبر، وهو تحول بعد أن سجلت السوق أداءً قويًا بشكل غير عادي في الأشهر التسعة الأولى من العام.

تستعد جميع المؤشرات الرئيسية الثلاثة لقطع سلسلة انتصارات مدتها ثلاثة أسابيع. وتراجع مؤشر داو جونز وناسداك بنسبة 0.2% خلال الأسبوع. وكان مؤشر S&P 500 على وشك الانخفاض بنسبة 0.1%.

وفي أحدث التقارير، ارتفعت الوظائف غير الزراعية بمقدار 254 ألف وظيفة في سبتمبر، وهو ما يفوق بكثير المكاسب المتوقعة البالغة 150 ألف وظيفة من الاقتصاديين الذين استطلعت داو جونز آراءهم.

:

وانخفض معدل البطالة إلى 4.1% على الرغم من التوقعات باستقراره عند 4.2%.

ويمثل تقرير يوم الجمعة المتقدم تحولاً بعد أن تسببت التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في الشرق الأوسط ببداية هشة للأسهم في أكتوبر. ويبدو أن تقرير الوظائف يحول تركيز المستثمرين مرة أخرى إلى التحسن بالنسبة للاقتصاد الأميركي.

في السياق، قالت رئيسة المحافظ النموذجية لصناديق الاستثمار المتداولة في Global X، ميشيل كلوفر: "بعد صيف من قراءات بيانات العمل الضعيفة، تعد هذه قراءة مطمئنة بأن الاقتصاد الأميركي لا يزال مرنًا، مدعوماً بسوق عمل صحي".

ورأت أن الأخبار الاقتصادية الجيدة هي أخبار جيدة لسوق الأسهم لأنها تزيد من احتمالات الهبوط الناعم.

ومع مكاسب يوم الجمعة، عوضت تحركات متوسطات الأسعار الرئيسية خسائرها لهذا الأسبوع. يظل مؤشر S&P 500 مستقراً حتى الآن، وكذلك مؤشر داو جونز وناسداك.

إلى ذلك، ارتفعت أسعار النفط الخام مرة أخرى يوم الجمعة، لتقترب مكاسب الأسبوع حتى الآن من 9%. وارتفع سعر النفط نتيجة للصراع المتزايد في الشرق الأوسط بعد أن شنت إيران هجوماً صاروخياً على إسرائيل.

:

ما يجب أن يتوقعه المستثمرون الأسبوع المقبل

سيأتي الأسبوع المقبل ببيانات التضخم التي تتم مراقبتها عن كثب ومحاضر اجتماع السياسة النقدية لمجلس الفدرالي الأميركي في سبتمبر. ومن المقرر أيضاً صدور عدد قليل من تقارير أرباح الشركات الكبرى.

بلاك روك: خفض أقل أسعار الفائدة مع بقاء سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية مرتفعاً

يعتقد ريك ريدر، كبير مسؤولي الاستثمار في الدخل الثابت العالمي في شركة بلاك روك، أن الفدرالي الأميركي سوف يمضي قدماً في تخفيضات صغيرة في أسعار الفائدة في ضوء تقرير الوظائف الممتاز يوم الجمعة.

وقال الاستراتيجي في مذكرة "نعتقد أن انخفاض سعر الفائدة يجب أن يستمر، ولكن في ظل البيانات القوية اليوم، فمن المرجح أن يتحرك بنك الاحتياطي الفيدرالي بزيادات في التخفيض بمقدار 25 نقطة أساس، وليس التخفيضات على المدى القريب البالغة 50 نقطة أساس التي كانت السوق تتوقعها".

ويعتقد ريدر أن سعر الفائدة على.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه

هذا المحتوى مقدم من قناة CNBC عربية