صراع مشروعين و4 أمور تحت مجهر الخريف الثاني

عشية الخريف الثاني في حرب غزة وحرب الإسناد في لبنان تبدلت المقاييس بصورة كبيرة وإن كان الصراع واحداً، حرب "الإسناد" لحركة "حماس" التي بدأها "حزب الله" خلال اليوم التالي لعملية "طوفان الأقصى" صارت أكبر من حرب غزة وأخطر على المستوى الإقليمي.

أهداف حكومة نتنياهو المعلنة في الحرب الأمنية والعسكرية على "حزب الله" تجاوزت إعادة المستوطنين النازحين إلى مستوطناتهم في الجليل لتبلغ "ضرب قوة الحزب" واغتيال قادته الكبار على المستوى السياسي والمستوى العسكري، وهي تكرار للهدف المعلن في حرب غزة بـ"القضاء على حماس". وفي الحالين يبدو تحقيق الأهداف المعلنة غير واقعي، والممكن إحداث دمار كبير وتسجيل أرباح تكتيكية يصعب تحويلها إلى نصر استراتيجي.

لكن الصراع الكبير هو على مرحلة ما بعد الحروب، فلا "وحدة الساحات" من خارج الشرعيات العربية في فلسطين والعراق ولبنان واليمن سوى حركة جيوسياسية واستراتيجية في لعبة أكبر من فلسطين وإن كانت باسم قضيتها، ولا ربط التسويات في قضايا الشرق الأوسط بما تنتهي إليه حرب غزة والآن "حرب لبنان الثالثة" سوى محاولة لدفع المنطقة إلى التسليم بأمرين، أولهما السعي الإقليمي إلى تغييب الدور العربي. وثانيهما التركيز على صراع مشروعين تحت المظلة الأميركية إلى جانب دور محدود لروسيا والصين وأوروبا، مشروع إسرائيل الكبرى ومشروع إيران الكبرى.

المشروع الأول هدفه إلغاء فلسطين وتشتيت شعبها، والمشروع الثاني يحمل راية فلسطين على الطريق إلى هدفه الإقليمي الواسع ودوره في المعادلات الدولية. فما بدأته حركة "حماس" بعملية "طوفان الأقصى" التي هزت إسرائيل بعنف وعمق هو في حساباتها خطوة افتتاحية في مسار التحرير من البحر إلى النهر، أما في حسابات طهران فإنه حركة تهز "الستاتيكو" الذي ترعاه وتحرص عليه أميركا في الشرق الأوسط. وتفتح بابين، باب المواجهة غير المباشرة عبر الوكلاء مع "الشيطان الأكبر" وباب التفاوض معه على صفقة إقليمية تكرس نفوذها المتوسع في أربع عواصم عربية. وما بدأته حكومة نتنياهو في حرب غزة هو حرب إلغاء لحركة "حماس" بالاضطرار بعد "طوفان الأقصى"، من حيث كان الرهان عليها كبوليصة ضمان لاستمرار الانقسام الفلسطيني والحيلولة دون "حل الدولتين" المرفوض من إسرائيل و"حماس" لأن كلاً منهما يريد كل فلسطين. وليس سراً أن نتنياهو قال لوزرائه قبل "طوفان الأقصى"، "من يرفض منكم قيام دولة فلسطينية فليحافظ على حماس في غزة".

ولا أحد يعرف ما تنتهي إليه حرب غزة وحرب لبنان وبقية حروب الإسناد وسط التوحش الإسرائيلي، لكن الكل يرى بالملموس ما كشفته الحروب وكان بعضه موضع تساؤلات وشيء من الغموض في أربعة أمور، أولها أن انفصال "حماس".....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من اندبندنت عربية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من اندبندنت عربية

منذ ساعتين
منذ 11 ساعة
منذ 7 ساعات
منذ 46 دقيقة
منذ 10 ساعات
منذ 13 دقيقة
قناة روسيا اليوم منذ 4 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 6 ساعات
قناة العربية منذ 18 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 9 ساعات
اندبندنت عربية منذ 21 ساعة
قناة العربية منذ 4 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 6 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 13 ساعة