من أنهى تغريبة الإيزيدية العائدة من غزة؟

لم يكن يخالج ذهن فوزية أمين سيدو الفتاة ذات الـ11 سنة أن حياتها ستنقلب رأساً على عقب، وتجابه أصعب تجربة تستمر لـ10 أعوام.

سيدو التي تتحدر من ناحية القحطانية بمجمع العدنانية في قضاء سنجار التابع لمحافظة الموصل اختطفها تنظيم "داعش" عام 2014، وتنقلت مع خاطفيها إلى مدن ودول مختلفة لتستقر في غزة بمحافظة دير البلح. وبعد غياب 10 أعوام عادت فوزية أمين سيدو إلى عائلتها وهي في عمر الـ21 سنة بعد أن قضت 10 أعوام خارج العراق في قبضة خاطفيها.

لم توضح وزارة الخارجية العراقية تفاصيل عملية إعادة فوزية أمين سيدو إلى العراق، فقد اكتفى البيان بأن الوزارة "تسلمت الإيزيدية فوزية أمين سيدو، التي حررت بجهود مشتركة بين الخارجية وجهاز الاستخبارات الوطني، وبالتنسيق العالي مع سفارتي الولايات المتحدة لدى بغداد وعمان، والسلطات الأردنية، وبعد جهود ومتابعة استمرت أكثر من أربعة أشهر".

"هذه أول مرة تستعاد فيها مختطفة من غزة"، هذا ما قاله مدير مكتب وزير الخارجية سلوان سنجاري لـ"اندبندنت عربية"، موضحاً أن "أحد عناصر تنظيم (داعش) اختطف فوزية ونقلها إلى سوريا، وقد وردت معلومات إلى السلطات العراقية بوجود فتاة إيزيدية في غزة، وتم التواصل معها وبدأ العمل منذ أربعة أشهر لاستعادتها، وبعد جهد وتنسيق بين وزارة الخارجية وجهاز الاستخبارات العراقي مع نظرائهم في الأردن والسلطة الفلسطينية وسفارة الولايات المتحدة أعيدت سيدو إلى ذويها".

معلومات استخباراتية

أوضحت المصادر المحلية أن معلومات وردت إلى جهاز الاستخبارات العراقي قبل حرب السابع من أكتوبر (تشرين الأول) تفيد بوجود فتاة إيزيدية مختطفة في غزة، لكن أحداث الحرب جعلت التحرك صعباً لاستعادة الفتاة، مما تطلب التنسيق مع إحدى منظمات حقوق الإنسان والصليب الأحمر والجانب الأميركي، وقد تمكنت قوة أميركية من استعادة المختطفة وإخراجها من قطاع غزة من طريق معبر كرم أبو سالم، وبعدها إلى معبر جسر اللنبي لتنتقل إلى الأردن ومن ثم إلى العراق.

اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكانت فوزية أمين أخذت كسبية من قبل أحد عناصر تنظيم "داعش" وهو فلسطيني الجنسية إلى سوريا، وبعد مقتله في إحدى المعارك سافر أخوه إلى سوريا وجلب فوزية وأطفالها الاثنين إلى غزة.

وقد أشار بيان لجهاز الاستخبارات العراقي إلى أن عملية إعادة الفتاة جرت في صباح الأربعاء الثاني من أكتوبر الماضي وسلمت لذويها، و"تمت العملية بعد حصول الجهاز على معلومات استخباراتية تفيد بوجود الفتاة في إحدى الدول الإقليمية ليتم التواصل معها وترتيب إجراءات نقلها إلى الأراضي العراقية".

يشير خلف ميرزا سنجاري مستشار رئيس الحكومة العراقية لشؤون الإيزيديين لـ"اندبندنت عربية"، إلى أنه لا يزال هناك أكثر من 2600 من المختطفين الإيزيديين، وخصوصاً من الأطفال والنساء مجهولي المصير، وهناك توجه حكومي للبحث عن المختطفين وإعادتهم بعد تشكيل فريق خاص يضم الجهات المعنية من وزارة الخارجية وجهاز الاستخبارات الوطني والجهات الأخرى.

أطراف أخرى

لم تتضح تفاصيل دقيقة حول عملية تحرير المختطفة الإيزيدية وكيف تم التواصل معها ومعرفة مكانها، فالجانب العراقي أشار إلى أن عملية التحرير تمت بجهود مشتركة بين وزارة الخارجية وجهاز الاستخبارات الوطني، وبالتنسيق مع سفارتي الولايات المتحدة في بغداد وعمان بعد ورود معلومات استخباراتية من دون الإفصاح عن تفاصيل.

لكن هناك أطرافاً أخرى تحدثت أيضاً عن عملية التحرير، إذ غرد ستيف مامان على منصة "إكس"، قائلاً "وعدت فوزية الإيزيدية بأنني سأعيدها إلى منزل والدتها في سنجار. بالنسبة إليها بدا الأمر سوريالياً ومستحيلاً، لكن ليس بالنسبة إلي، عدوي الوحيد هو الوقت". ويكمل في تغريدته "جمع فريقنا شملها منذ لحظات مع والدتها وعائلتها في سنجار"، وقد أرفق مع التغريدة فيديو يخص لقاء المحررة فوزية أمين سيدو مع ذويها.

ومامان كندي من أصول يهودية مغربية، مؤسس منظمة "تحرير أطفال العراق المسيحيين والإيزيديين"، أو ما تعرف اختصاراً بـ"CYCI"، وبحسب موقع مامان فإن منظمته أنقذت 140 امرأة وطفلاً من خاطفيهم ووفرت الدعم المالي لـ2310 لاجئين من أجل المرور الآمن من اليونان إلى ألمانيا، كما عقدت شراكة مع الحكومة اليونانية لفتح مخيم بتراس الذي يعتني بـ1000 إيزيدي ومساعدة أكثر من 25 ألف عائلة إيزيدية ومسيحية ومسلمة في المخيمات الكردية للاجئين والنازحين من خلال توزيع المساعدات لهم.

"حماس" على الخط

من جهة أخرى، قالت وكالة "رويترز"، إن حركة "حماس" رفضت ما وصفته بأنه "رواية كاذبة وقصة ملفقة" عن امرأة إيزيدية قالت إسرائيل إنه تم تحريرها من قطاع غزة في عملية سرية شاركت فيها إسرائيل والولايات المتحدة والعراق.

وقال مكتب الإعلام الحكومي في غزة الذي تديره "حماس" اليوم الجمعة، إن المرأة التي قال مسؤولون إسرائيليون إنها اختطفت عندما كانت تبلغ من العمر 11 عاماً وبيعت لعضو في "حماس" لم تتعرض قط للخطف أو البيع وغادرت غزة بعلم سلطات "حماس".

وأضاف أن المرأة البالغة من العمر 25 عاماً والمعروفة باسم فوزية سيدو كانت متزوجة من فلسطيني قاتل في صفوف قوات المعارضة السورية قبل مقتله. وانتقلت لاحقاً للعيش مع والدته في تركيا ثم سافرت إلى مصر حيث ظلت مع والدة زوجها، وتوجهت لاحقاً إلى غزة بشكل قانوني.

وقالت "حماس" إنه بعد سنوات من انتقالها للعيش في غزة تزوجت من شقيق زوجها، لكنه.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من اندبندنت عربية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من اندبندنت عربية

منذ 8 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 10 ساعات
قناة العربية منذ 15 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 3 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 7 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 21 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 4 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 46 دقيقة
قناة روسيا اليوم منذ 6 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 14 ساعة