حاكم الشارقة يشهد انطلاق أعمال الملتقى الدولي الثالث لمعلّمي العربية

شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، صباح اليوم «السبت»، انطلاق الملتقى الدولي الثالث لمعلمي اللغة العربية، الذي تنظمه هيئة الشارقة للتعليم الخاص، بالتعاون مع أكاديمية الشارقة للتعليم، تحت شعار «نماءٌ وانتماء: الاستثمار اللغوي.. آفاقٌ واعدة وأداة ابتكار»، وذلك في مقر الأكاديمية بالمدينة الجامعية.

يهدف الملتقى، الذي يستمر حتى يوم غدٍ الأحد، إلى استعراض التجارب التعليمية المتميزة في تدريس اللغة العربية وموادها على المستويين المحلي والدولي، وبحث سبل الاستثمار الأمثل لوسائل التكنولوجيا وتقنيات الذكاء الاصطناعي في تعليم اللغة بطرق مبتكرة وفريدة.

استهل حفل الافتتاح بآياتٍ بينات من القرآن الكريم، تلاها السلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، ألقت بعدها الدكتورة محدّثة الهاشمي، رئيسة هيئة الشارقة للتعليم الخاص، ورئيسة أكاديمية الشارقة للتعليم، كلمةً تقدمت فيها بالشكر والعرفان إلى صاحب السمو حاكم الشارقة على تشريفه حفل افتتاح الملتقى، الذي يصادف اليوم العالمي للمعلم، واهتمام ودعم سموه اللامحدود للغة العربية وبرامج تطوير تعليمها وتعلمها.

وأعلنت خلال كلمتها عن إطلاق «شغفُ العربية»، وهو نهجُ الشارقة في تعليم وتعلّم العربية للناطقين بها وبغيرها، موضحةً أن هذه التسمية اُستمدت من شغف الأسرة التربوية من الأمهات والآباء والمعلمين والطلبة باللغة العربية.. وقالت: «حرف (الشين): يعني الشمولية في الاعتناء والارتقاء بحاجات المتعلمين للغة العربية. وحرف (الغين) يشير إلى غرس بذار الانتماء والولاء والوفاء للقيم والعادات التي تمثلها اللغة العربية، أما حرف (الفاء) فيعبّر عن الفنون المتنوعة والأدوات المعاصرة التي مرجعها المعاجم والمصادر، وأُفقها البحث والدراسات العلمية مع الاستدامة في تحبيب اللغة العربية».

واستعرضت رئيسة هيئة الشارقة للتعليم الخاص وأكاديمية الشارقة للتعليم في كلمتها عدداً من الإنجازات التي حققتها الهيئة خلال الفترة الماضية في ميدان اللغة العربية، ومنها نتائج الاختبارات المعيارية للغة العربية للناطقين بها «اختبار طَلع»، الذي يقيس التقدم في مهارتي القراءة الاستيعابية والكتابة، حيث حقّق طلبة إمارة الشارقة في المدارس الخاصة في العام الأكاديمي 2023- 2024 مستويات أعلى من المتوسط في جميع المراحل التعليمية.

واختتمت الدكتورة محدثة الهاشمي كلمتها بالإعلان عن مبادرة المكتبة الرقمية للغة العربية التي تأتي امتداداً لحملة «اقرأ أنت في الشارقة» التي أطلقتها الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي.

كما أعلنت عن إطلاق الهيئة لجائزة استثنائية باسم «جوهرة اللغة العربية» ضمن جائزة الشارقة للتفوق والتميز التربوي في دورتها التاسعة والعشرين، تتنافس عليها جميع المدارس الحكومية والخاصة في الدولة، وذلك لتعزيز اللغة العربية وتمكين المجتمع المدرسي كله من امتلاك مهارات اللغة العربية وتطبيقها في مجالات العلمِ والحياة.

وشاهد صاحب السمو حاكم الشارقة والحضور عرضاً مرئياً بعنوان «جذورنا وستبقى»، تناول جهود الهيئة في مجالات تعليم وتعلم اللغة العربية، ومقتطفات من كلمات سموه عن أهمية اللغة العربية وضرورة العناية بها.

وألقى الدكتور عيسى الحمادي، مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة، كلمة أشار فيها إلى أهمية محاور الملتقى، حيث إن العالم يشهد ثورة تكنولوجية هائلة يقودها الذكاء الاصطناعي، لذا لا يمكن أن يكون تعليم العربية بمعزل عنه، ويمكن تحويل ما يراه كثيرون من تحدياتٍ ماثلة أمام تعليم اللغة العربية إلى فرصٍ في تيسير هذا التعليم، كتصويب القراءة والنصوص للناطقين بها وبغيرها، ليكونوا قادرين على التعامل مع النصوص الشعرية والنثرية تذوقاً ودراسة.

ولفت الحمادي إلى أهمية تعلُّم العربية في عصر الذكاء الاصطناعي، موجزاً ذلك في أن التطور التكنولوجي المستمر يعتمد على اللغات الطبيعية في التفاعل، واللغة العربية هي أولى تلك اللغات، كما أنها لغة تواصل وتفاهم تساعد في الفهم والتفاهم بشكل أفضل، وكذلك في مجال الترجمة والمحتوى، حيث إن تعلم العربية سيساعد في ترجمة المحتوى وإنشاء محتوى جديد، إلى جانب التطور المهني في سوق العمل، حيث إن معرفة العربية هي ميزة تنافسية، على اعتبار أن الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى محتوى متعدد اللغات، والعربية أولى اللغات دِقةً وبياناً.

ودعا مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة إلى تكاتف وتضافر جهود الجهات والمؤسسات ذات الاختصاص، في العمل على توظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير تعليم العربية، موضحاً أنه يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في تطبيقات تعليم العربية مثل تطوير مفردات وتعبيرات يومية واصطلاحية، وكذلك في تحسين سرعة الأداء ودقة التحقيق في تعلم العربية.

واستعرض الدكتور عيسى الحمادي، في ختام كلمته، أبرز الإصدارات التي أنجزها مكتب التربية العربي لدول الخليج وأجهزته في مجال الذكاء الاصطناعي وتدريسه، ومنها: كتاب الذكاء الاصطناعي في المدارس: دليل للمعلمين والمديرين، وكتاب الأخلاقيات في.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الاتحاد الإماراتية

منذ 11 ساعة
منذ 3 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 4 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 14 ساعة
صحيفة الاتحاد الإماراتية منذ 10 ساعات
برق الإمارات منذ 14 ساعة
وكالة أنباء الإمارات منذ 15 ساعة
الإمارات نيوز منذ 8 ساعات
الإمارات نيوز منذ 4 ساعات
خدمة مصدر الإخبارية منذ 18 ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 6 ساعات