«ميتشجان المتأرجحة».. بدء غروب هيمنة النقابات العمالية

الساعة 2 فجر الأربعاء 6 نوفمبر، سيحبس العالم أنفاسه أمام خريطة نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية في انتظار إعلان نتيجة ولاية ميتشجان أحد أهم الولايات المتأرجحة التي تحمل في جعبتها 15 صوتاً في المجمع الانتخابي (538 مندوباً).. وفي تلك اللحظة قد تعلن الشاشة التحول مجدداً إلى اللون الأحمر وانتصار ترامب بفارق يقل عن 2% على كاميلا هاريس.

سكان ميتشجان سيحملون - على الأرجح - مفاجأة سارة للفريق الجمهوري في انتخابات العام الحالي وهي المفاجأة التي قد تقلب المعادلة وتعيد ترامب إلى المكتب البيضاوي ولكنه سيكون عليه انتظار نتائج الولايات الست المتأرجحة الأخرى وخاصة فلوريدا العصية على التوقع.

إن أهمية معركة ميتشجان انعكست في حرص هاريس على جعل ميتشجان أولى محطاتها في دعايتها الانتخابية، فيما حط ترامب في الولاية عدة مرات مهاجماً تأييد الديمقراطيين للسيارات الكهربائية على حساب صناعة السيارات في ديترويت واتهام بايدن وهاريس بقتل الوظائف في ديترويت، وعاد للولاية مجدداً بعد محاولة اغتياله في جراند رابيدز مع نائبه دي فانس.

منذ انضمام ميتشجان إلى الاتحاد في 1837 كانت الولاية أحد قلاع «الفيل الجمهوري» ولكن «معول» الكساد الكبير حطم هذه القلعة الصناعية لتصبح ولاية مترددة توزع ميولها بين الديمقراطيين والجمهوريين.

واصلت الولاية قصة ترددها بانحيازها الدائم للمرشح الجمهوري من 1972 إلى 1988 وتعود للانحياز للمرشح الديمقراطي من 1992 إلى 2012، هكذا اصطفت ميتشجان مع الديمقراطيين عقدين كاملين جعل البعض ينقلها من الولايات المترددة إلى الولايات الزرقاء قبل أن يأتي ترامب في 2016 ليغير المعادلة بالفوز بالولاية بفارق 0.2% فقط من الأصوات عن هيلاري كلينتون ليعيد إلى ميتشجان قصة ترددها.

في انتخابات 2020، فاز بايدن بولاية ميتشجان بفارق أصوات لا يزيد عن 2.8%، ليعيدها إلى حضن الديمقراطيين ولكن نسبة الفوز أبقى ميتشجان في قائمة الولايات المتأرجحة في الانتخابات الرئاسية.

«غروب النقابات» و«شروق كبار السن»

عند إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية سيكون عدد سكان ميتشجان قد تجاوز 10 مليون نسمة.. هذه الولاية التي تقفز إلى هاوية الانكماش السكاني بسرعة مع نسبة نمو للسكان بلغت أقل من 0.5% سنوياً خلال العقد الأخير.

إن مشهد سكان ميتشجان ينكشف أمامك عند زيارتك للمدينة الأشهر ديترويت التي أصبحت عشرات مبانيها ومنازلها مغلقة مع تراجع قاطنيها من 713 ألفاً إلى 677 ألفاً من 2010 إلى 2020، ولا تتعجب إن علمت أن عدد سكان المدينة بلغ 1.8 مليون نسمة في 1950 أي أنها خسرت أكثر من مليون نسمة في 70 عاماً!!.

فالجميع يغادر ديترويت التي غابت شمسها مبكراً إلى الضواحي البعيدة قبل بدء موجة هجرة إلى خارج الولاية.

بجانب ديترويت (العظيمة سابقاً) هناك عدد من المدن الصغيرة في ميتشجان مثل جراند رابيدز وستيرلنج هايتس ولانسينج وفلينت وان اربور، وهي مدن لا يزيد سكان أي منها عن 200 ألف نسمة.

إن النمو السكاني في ميتشجان ارتبط خلال 100 عام بصناعة السيارات، فهذه الولاية ارتفع سكانها بنحو 30% كل 10 سنوات منذ 1930 إلى 1960 بسبب نمو صناعة السيارات في ديترويت، وتراجع صناعة السيارات في الولايات المتحدة منذ سبعينيات القرن الماضي قاد إلى بدء انخفاض السكان في ولاية السيارات.

هذا التراجع جعل الولاية تخسر كل تعداد سكاني صوتاً في المجمع الانتخابي لينخفض نصيبها من 16 صوتاً في انتخابات 2020 إلى 15 صوتاً فقط في انتخابات 2024 ومقابل 20 صوتاً في السبعينيات من القرن الماضي.

هذا التراجع ساعد في هيمنة الرجل الأبيض «العجوز»، حيث إن فقدان فرص العمل دفع الشباب وخاصة من الأصول الأفريقية والإسبانية إلى مغادرة ميتشجان إلى ولايات أخرى بحثاً عن العمل، بينما استقر كبار السن (فوق 65 عاماً) من البيض في الولاية.

فبحسب أخر بيانات سكانية فإن 73% من سكان ميتشجان هم من البيض إلى جانب أقلية كبيرة من أصحا الأصول الأفريقية (14.1%)، ويمثل اللاتينيون نحو 6% من السكان وباقي السكان من عرقيات مختلفة أكبرهم العرب الذي تصل نسبتهم إلى 2% من سكان الولاية.

ما.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الاتحاد الإماراتية

منذ 4 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 5 ساعات
وكالة أنباء الإمارات منذ 37 دقيقة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 8 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 11 ساعة
موقع 24 الإخباري منذ ساعتين
الشارقة 24 منذ ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ ساعتين
الإمارات نيوز منذ 4 ساعات
الإمارات نيوز منذ 6 ساعات