مقال بعنوان: الأمومة لها الفضل في سعة العلم بقلم : "د. #حمده_بالجافله"

نواصل تقديم نماذج من تاريخنا في أهمية الأمومة وما لها من فضل كبير لاسيما في سعة العلم، وذلك في الشواهد التالية:

والدة الإمام مالك بن أنس (رحمه الله)

يعد الإمام مالك (رحمه الله) إمام دار الهجرة بالاتفاق، وكان لوالدته (عالية بنت شريك الأزدية) الأثر البالغ في توجيه والإشراف عليه، والفضل الأكبر فيما وصل إليه من سعة العلم واكتساب علم الفقه.

ويقول (رحمه الله):"قلت لأمي: أذهب فأكتب العلم؟ فقالت: تعال فالبس ثياب العلم، فألبستني ثياب مشمرة، ووضعت الطويلة على رأسي وعممتني فوقها ثم قالت: اذهب فاكتب الآن، وكانت تقول: اذهب إلى ربيعة فتعلم من أدبه قبل علمه"، حيث كان الإمام ربيعة صاحب أكبر المجالس العلمية في مدينة رسول الله - - وله أثر عظيم في العلم والفقه ومكارم الأخلاق.

ونتيجة لهذا الاهتمام من والدته أصبح ملازماً للعلماء، لا يكاد يفارقهم، حتى إنه كان يخرج في طلب العلم، حيث الحرارة الشديدة في الظهر إلى منزل "نافع "وهو في البقيع خارج المدينة، يترقب خروجه من منزله، ثم يصطحبه إلى المسجد، حتى إذا استقر نافع واطمأن ألقى عليه أسئلة الحديث، والفقه، فأخذ عنه حديثاً كثيراً.

وتلقى عليه فتاوى ابن عمر-رضي الله عنهما- قائلاً:" كنت آتى نافعاً نصف النهار وما تظلني الشجرة من الشمس: أتحين خروجه فإذا خرج أدعه ساعة كأني لم أرده ثم أتعرض له فأسلم عليه وأدعه حتى إذا دخل البلاط أقول له: كيف قال بن عمر في كذا وكذا؟ فيجيبني ثم أحبس عنه".

وقد اقتضت حكمة الله -تعالى - أن تنتقل أنوار الفقه والحكمة إلى أولاد الإمام مالك، حتى قيل:" كانت لمالك ابنة تحفظ علمه -يعني الموطأ- وكانت تقف خلف الباب فإذا غلط القارئ نقرت الباب فيفطن مالك فيرد عليه".

والدة الإمام الشافعي (رحمه الله)

إن المطلع على سيرة الإمام الشافعي يجد أنه نابغاً في علوم القرآن وتفسيره، وفي علم الحديث وعلله وفقهه، نابغاً في العربية وآدابها، نابغاً في علوم الفقه وأصوله.

وكانت لوالدته (فاطمة بنت عبدالله الأزدية) الأثر البالغ فيما وصل إليه، إذ نشأ الإمام الشافعي يتيمًا، وبقي في كفالة أمِّه، التي نذرت ابنَها للعلم تجوب به البلدان، وتقدمه إلى الشيوخ، وتلتمس له مكانًا في الحلقات، حتى صار الشافعيُّ هو الشافعيَّ الذي ملأ طباق الدنيا علمًا.

ولما مات أبوه قررت أمه العودة إلى مكة، وفي هذا يقول الإمام الشافعي:"ولدت باليمن، فخافت أمي عليّ الضَّيْعَةَ، فقالت: ألحق بأهلك فتكون مثلهم، فجهّزتني إلى مكة وأنا يومئذ ابن 10 سنين".

ونقل أن والدة الإمام الشافعي السيدة فاطمة الأزدية كانت تقية وفقيهة وعالمة ذكية، تعرف للعلم قدره، مما جعلها تشجع ابنها على التعلم والاستزادة من العلم رغم.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من الشارقة 24

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من الشارقة 24

منذ 6 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 9 ساعات
وكالة أنباء الإمارات منذ 19 دقيقة
برق الإمارات منذ ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 4 ساعات
الإمارات نيوز منذ 7 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 14 ساعة
وكالة أنباء الإمارات منذ 58 دقيقة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 5 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 3 ساعات