قلب الأم وعين الكاميرا: ثلاث صحفيات أمهات ينقلن الواقع من غزة

يواجه الصحفيون مخاطر شديدة أثناء ممارسة عملهم في أماكن النزاعات والحروب.

في غزة، تكلفة العمل الميداني للصحفي أحيانا تكون خسارة حياته، فمنذ بداية الحرب قُتل على الأقل 123 من الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام، 11 في المئة من النساء، بحسب لجنة حماية الصحفيين، وهي منظمة أمريكية غير حكومية.

كما خسر صحفيون آخرون أفراداً من عائلاتهم، وكان أبرزهم مراسل قناة الجزيرة في قطاع غزة وائل الدحدوح.

ورغم هذه المخاطر، استمرت العديد من الصحفيات في التغطية لمدة عام مع مواجهة تحديات مضاعفة، إذ يمارسن العمل الصحفي وفي الوقت نفسه يضطلعن بأدوارهن الأسرية المختلفة.

"لم يكن سهلا أبدا أن أكون أماً وصحفية وإنسانة ومواطنة، ليس سهلا أن أمارس جميع هذه المهام" هكذا تقول نور السويركي، مراسلة تليفزيون الشرق في قطاع غزة وأم لطفلين، وهي تشرح كيف حاولت التوفيق بين مسؤولياتها المهنية والعائلية خلال الحرب.

وتقول نور: "العمل بهذه البيئة لم يكن سهلا أبدا، أولا على الصعيد الإنساني، أنا في النهاية مواطنة نازحة، أنا أم لطفلين، يجب علي الحفاظ على سلامة أولادي. كان توفير الغذاء والمياه وكل مستلزمات الحياة اليومية واحدا من أهم التحديات التي أواجهها، بالإضافة طبعا إلى التحديات المتعلقة بالمهنة مثل العمل في ظل نقص بعض اللوجستيات، ووجود عوائق أمنية، ومخاطر تتعلق بالسلامة والأداء المهني وكذلك صعوبة الوصول والتحقق من المعلومات خاصة مع انقطاع الاتصالات، وأيضا التنقل في بيئة خطيرة مثل قطاع غزة".

إجلاء الأطفال خارج غزة نور وزوجها يعملان في الإعلام، ما يعني أنهما "في الميدان طوال الوقت" كما تقول نور. "اُضطريت لاتخاذ قرار صعب وهو إجلاء أولادي إلى القاهرة قبل إغلاق معبر رفح خوفا عليهم". استكملت نور عملها رفقة زوجها في غزة دون انقطاع وفي ظل كل الظروف.

"أنا كصحفية فلسطينية أشعر بالفخر أني كنت قادرة على ممارسة هذه المهنة لمدة عام كامل، في وقت كان عبء هذه المهمة بالكامل على الصحفيين الفلسطينيين حيث لم يوجد أي صحفي أجنبي في الميدان يعمل معنا، وهذا كان شرف لنا أن ننقل الرواية الفلسطينية الحقيقية وفي نفس الوقت أن نعمل بمهنية"، تقول نور بفخر.

وتتهم العديد من المنظمات الحقوقية الفلسطينية والدولية القوات الإسرائيلية باستهداف الصحفيين رغم ما يتمتعون به من حصانة بموجب القوانين الدولية.

فوفقا للقانون الدولي الإنساني يجب احترام وحماية الصحفيين المدنيين العاملين في مهام مهنية في مناطق نزاع مسلح ماداموا لا يقومون بدور مباشر في الأعمال العدائية.

ويقول جوناثان داغر رئيس مكتب الشرق الأوسط في منظمة مراسلون بلا حدود إن هناك ما يكفي من القوانين الدولية لحماية الصحفيين لكنها للأسف لم تُطبق بالشكل المطلوب وللأسف فشلت في حماية الصحفيين بسبب الضغوط السياسية وفي ظل الإفلات من العقاب بدون أي محاسبة على قتل الصحفيين.

يشير داغر إلى أن "هناك استراتيجية للجيش الإسرائيلي تبدو واضحة وهي فرض تعتيم إعلامي على قطاع غزة من خلال استهداف الصحفيين والمكاتب الإعلامية واستهداف منازل الإعلاميين وقطع الاتصالات والإنترنت ومنع الصحفيين الأجانب من الدخول إلى قطاع غزة".

في فبراير/ شباط الماضي وقّع 55 مراسلاً دوليا على رسالة تدعو للسماح لوسائل الإعلام الدولية بالوصول "الحر وغير المقيد" إلى غزة، وُوجهت الرسالة إلى حكومتي إسرائيل ومصر وتم تسليمها إلى سفارتيهما في لندن.

وسابقا تم السماح لبعض وسائل الإعلام الأجنبية بالوصول المحدود إلى غزة، إما مع الجيش الإسرائيلي أو في حالات نادرة.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من بي بي سي عربي

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من بي بي سي عربي

منذ 8 ساعات
منذ 38 دقيقة
منذ 6 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ ساعتين
قناة روسيا اليوم منذ 16 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 17 ساعة
قناة العربية منذ 5 ساعات
قناة العربية منذ 4 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ ساعتين
قناة روسيا اليوم منذ 17 ساعة
قناة العربية منذ 20 ساعة