كنت في زيارة قصيرة للمحروسة أواخر الشهر المنصرم، أنفقتُ معظمها في قاهرة المعز والساحل الشمالي وألممتُ بمدينة الإسكندرية، بعد مُضي أكثر من عام ونصف العام على زيارة سابقة، رويتُ مرئياتي فيها على صفحات «الخليج» من قبل.

وما يجمع بين الزيارتين أني رأيتُ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، معلماً بارزاً يخترق العاصمة الإدارية من أقصاها إلى أقصاها، في الزيارة الأولى، وعياناً بياناً في المرة الثانية، وهو يوقع اتفاقية مشروع رأس الحكمة «التاريخية»، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي. وقد كتبتُ عن هذا المشروع العملاق من قبل، والذي ضخ نحو 35 مليار دولار في الاقتصاد المصري، ويُتوقع أن يجذب نحو 150 مليار دولار أخرى أثناء فترة التشغيل، وبات رمزاً لشراكة متكاملة بين الدولتين الشقيقتين ومستقبل مزدهر يجمع شعبيهما.

وكما سجلتُ مرئياتي في زيارة العام المنصرم، أجدُ لزاماً عليّ أن أفي زيارة هذا العام حقها من التسجيل والانتشار؛ لما لمسته من تطور كبير جرى بين الزيارتين، ولأن زيارة هذا العام أُنفقت في جزءٍ آخر من المحروسة لم أُلم به في زيارتي الأولى. والأهم من ذلك كله أنّ زيارة الشهر المنصرم عبّرت أحسن تعبير عن رمزية «الإمارات في قلب مصر»؛ فلم أكن وحدي بالمحروسة هذه المرة، بل صحبتُ عائلتي بأجيالها الثلاثة كلها معي.

وهنا يجب أن أذكر أنّ من آثار العلاقة الحميمة بين مصر والإمارات أننا نحن الإماراتيين نمتنُّ بود المصريين وحبهم وتقديرهم لنا في كل الأماكن العامة والخاصة التي نلم بها أو يتصادف وجودنا فيها. وقد غمر هذا الشعور الدافئ، الذّي يُشعرك بالفخر بأنك إماراتي، كل أفراد عائلتي الصغيرة والممتدة. ولعل ذلك هو أكبر الدوافع التي جعلتني أسارع إلى نظم هذا المقال.

وقد لمستُ بنفسي الاستمرار في تطوير البنية التحتية في كافة المدن المصرية التي زرتها، سواء القاهرة أو الإسكندرية وعلى طول الساحل الشمالي وصولاً إلى مدينة العلمين، التي أصبحت أيقونة الساحل ووجهة سياحية رئيسية تجذب السياح والزوار من جميع أنحاء العالم، وبسبيلها إلى أن تكون مركزاً سياحياً واستثمارياً عالمياً.

وتشهد المحروسة طفرة كبيرة مستمرة في المشاريع الاستثمارية العقارية أو الخدمية، برغم الضغوط الاقتصادية، يعكف عليها بدأب مطورون ومستثمرون من مختلف دول العالم، وليس من دول مجلس التعاون الخليجي فقط. والحق أنّ تقاطر المستثمرين العرب والأجانب على مصر، وقدرة الأخيرة على استقطاب.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه

هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية