حروب الكبار.. بقلم: ناجي صادق شراب #صحيفة_الخليج

د. ناجى صادق شراب

يقال إن الحرب هي امتداد للسياسة، وهذا يعنى أن الحرب إذا لم يكن لها أهداف سياسية تحققها فستكون خياراً فاشلاً. وحروب الكبار لها أهداف كبرى وتضحيات أكبر ويدفع ثمنها الجميع. وأي اتفاق سلام يتبع الحرب ينبغي أن يحقق هذه الأهداف الكبرى، وهذا حال أية حرب كانت الولايات المتحدة طرفاً فيها.

فإذا أرادت الولايات المتحدة أن تخوض حرباً فهذا يعنى أن أهدافها تتماهى مع استراتيجيتها بالعودة إلى أمريكا الأحادية التي لا يتم تحديها أو مواجهتها. وقد تبدو الحرب مع روسيا مستبعدة في أوكرانيا، ذلك أن التصريحات الأمريكية المتشددة لم تكن إلا رسالة للحلفاء الأوروبيين حول الدور الأمريكي الحتمي، وأنه لا دور لأوروبا من دون الدور الأمريكي. وأما الحرب الثانية الخطأ مع إيران، فالتصريحات التي تصدر على لسان مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، إضافة إلى الحراك الإسرائيلي باتجاه الولايات المتحدة، لا تعني أن الحرب معها قد تكون حرباً سهلة، فإيران تمتلك من القوة ما قد يلحق الضرر الكثير، وهذه الحرب قد تتحول أيضاً إلى حرب إقليمية وربما عالمية تخرج عن السيطرة ويصعب وقفها، أو تحقيق الهدف منها بإسقاط النظام القائم أو التخلص من كل القدرات النووية الإيرانية. وتبقى الحرب الأكثر خطأً هي الحرب مع الصين بسبب تايوان.

تصريح وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن بأن الولايات المتحدة لن تسمح للصين بأن تذهب بعيداً في تايوان، وقول الرئيس جو بايدن إنه «لن نسمح للجزيرة الديمقراطية أن يتم غزوها واحتلالها»، لا يعني أن الحرب وشيكة، فالرئيس الأمريكي يريد أن يجعل من الحرب مع الصين حرباً بين الديمقراطية والدكتاتورية، وهذا لمسناه في موقف واشنطن باعتبار الصين تتدخل في الشؤون الداخلية للدول. وهو ما يعني أيضاً تجديداً للحرب الأيديولوجية التي انتهت مع إدارة ترامب وقيام الرئيس الصيني وزوجته بزيارة للرئيس ترامب في منتجعه بفلوريدا.

بعض الخبراء الأمريكيين يرون أنه يمكنهم كسب الحرب القصيرة سريعاً وإحباط أي محاولة صينية للهجوم على تايوان. والصين ترى أنه بإمكانها أن ترد بضربات سريعة وحاسمة وتشل المقاومة التايوانية وتضع الولايات المتحدة أمام الأمر الواقع. كلاهما يفضلان حرباً خاطفة.

فى جميع الخيارات لن تكون حرباً خاطفة قصيرة بل ستكون لها أبعاد إقليمية وعالمية، ومن السهل أن تبدأ هذه الحرب لكن من الصعب وقفها، وقد لا يحقق أي منهما أهدافه السياسية. هي من نوع الحروب التي لن يخسرها أحد، وستكون مكلفة في جميع نواحي الحياة، فلا الصين مستعدة لقبول الهزيمة ولا.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الخليج الإماراتية

منذ 11 ساعة
منذ 9 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 11 ساعة
منذ 12 دقيقة
منذ 10 ساعات
موقع 24 الإخباري منذ 18 ساعة
موقع 24 الإخباري منذ 17 ساعة
برق الإمارات منذ 14 ساعة
برق الإمارات منذ 11 ساعة
برق الإمارات منذ 20 ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 12 ساعة
موقع 24 الإخباري منذ ساعة