صرنا نتباعد حين نتقابل

في السفر أو في محطات التوقف أو حتى في منعطفات الوقت تصادف شخصيات قلقة، متوثبة متحفزة فتنقل لك العدوى بسرعة، خاصة ونحن نعيش في وقت الانفلات، واختلاط الأمور، والاشتباه عن بُعد، بعد ما غابت تلك الطمأنينة القديمة، والهدوء والسكينة بين بني البشر، اليوم تجد الناس يناظرون لحقائب بعضهم بعضاً، أكثر من التمعن في الوجوه، ومسرّة المُحيا، أي حزام بارز حول البطن، ولو كان مربوطاً على الطِوى، واتقاء الجوع والإملاق، يعني حزاماً ناسفاً، وأي امرأة منقبة بالسواد، وبقفازات في بلد غير ثلجي، وتتجول متلفتة ذات اليمين، وذات الشمال، يلعب بك الشيطان، ويكون ثالثكما هذه المرة بصدق الجد لا هذر الكلام، ولا ترى فيها إلا أنها مشروع مبكر للموت العبثي، بعكس الولادات، ومنح الحياة، رسالة كل أنثى على الدوام.

فما بالك حين يكون الجالس أمامك ممن ليس بالنباتي الذي يشفق على الحيوان، فكيف بالإنسان، وعدواً لبوذا دون أن يعرفه، وليس في جلسته تلك شيء ينم عن غير العدوانية، ولا تعرف مصدرها، يظل يهز قدميه حتى تكاد أن تصطك ركبتاه، ولا يعير الناس اهتماماً، تحاول في البداية أن تجد له عذراً، كأن يكون مسافراً لأول مرة، لكن مثله شغل «باصات»، وتسلق قطارات آخر الليل، ورفيقاً لسائقي الشاحنات في ضجرهم الإسفلتي، يزداد تلاطم رجليه.. وربذتا القدمين تتحركان في خواء عضلي، يشعره بالراحة قليلاً، لكنه يربي عند الشك والريبة،.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الاتحاد الإماراتية

منذ 7 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 11 ساعة
منذ 4 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 8 ساعات
موقع 24 الإخباري منذ 10 ساعات
الإمارات نيوز منذ 9 ساعات
موقع 24 الإخباري منذ 10 ساعات