«الطاقة الدولية»: العالم على أبواب عصر كهرباء جديد

قالت وكالة الطاقة الدولية، في تقرير توقعات الطاقة العالمية 2024، الصادر صباح اليوم الأربعاء: «يتحرك العالم بسرعة نحو عصر الكهرباء، بعد عصر الفحم والنفط»، ولفت التقرير إلى نمو الطلب على الكهرباء أخيراً بمعدل أسرع مرتين من الطلب الإجمالي على الطاقة.

أضافت الوكالة: «من الآن حتى عام 2035، من المقرر أن ينمو الطلب على الكهرباء بمعدل أسرع بستة أضعاف، مدفوعاً بالسيارات الكهربائية وأجهزة تكييف الهواء والرقائق والذكاء الاصطناعي والمزيد».

كما أشار تقرير الوكالة إلى أن الدور المتزايد الذي تلعبه الكهرباء في مزيج الطاقة يجعل من الضروري ضمان توليد أكبر قدر ممكن منها من مصادر نظيفة، وقالت الوكالة «النمو السريع للطاقة الشمسية وطاقة الرياح يعني أنهما على وشك تجاوز توليد الطاقة من الفحم بحلول عام 2035».

نقطة ضعف أظهر تقرير توقعات الطاقة العالمية أن التوترات الجيوسياسية من أبرز نقاط الضعف الرئيسة في نظام الطاقة العالمي اليوم؛ ما يعزز الحاجة إلى التوسع السريع للطاقة النظيفة في جميع أنحاء العالم.

أشار التقرير أيضا إلى مستوى عال من الغموض وسط احتدام الصراعات في الشرق الأوسط وروسيا المنتجين للنفط والغاز ومع إجراء انتخابات في دول تمثل نصف الطلب العالمي على الطاقة في عام 2024.

إلى ذلك لفت إلى أن المخاطر الجيوسياسية، سيكون لها عواقب وخيمة على الطاقة والمناخ، إذ تظهر توقعات الطاقة العالمية لعام 2024 أن أسواق الطاقة من المقرر أن تتحول في النصف الثاني من عشرينيات القرن الحادي والعشرين إلى إمدادات وفيرة نسبياً من الوقود.

رؤية بيرول قال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول في بيان نشر بالتزامن مع صدرو التقرير: «في النصف الثاني من هذا العقد، إن احتمال وجود إمدادات أكثر وفرة، أو حتى فائضة، من النفط والغاز الطبيعي، اعتماداً على كيفية تطور التوترات الجيوسياسية، من شأنه أن يدفعنا إلى عالم طاقة مختلف تماماً».

أضاف بيرول «فائض إمدادات الوقود الأحفوري من المرجح أن يؤدي إلى انخفاض الأسعار وقد يمكن البلدان من تخصيص المزيد من الموارد للطاقة النظيفة ونقل العالم إلى عصر الكهرباء».

كما لفت إلى أن هناك أيضا احتمال انخفاض الإمدادات في الأمد القريب إذا تسبب الصراع في الشرق الأوسط في اضطراب تدفقات النفط.

تريليونا دولار توقع تقرير وكالة الطاقة الدولية استثمار حوالي تريليوني دولار في الطاقة النظيفة عام 2024، وهو ما يقرب من ضعف المبلغ المستثمر في الوقود الأحفوري.

أوضح التقرير أن مستوى قياسياً مرتفعاً من الطاقة النظيفة جرى ضخه للشبكة العاملة على مستوى العالم العام الماضي، منه أكثر من 560 غيغاواط من الطاقة المتجددة.

قالت وكالة الطاقة الدولية «إن الصراعات والتوترات تسلط الضوء على الضغوط على نظام الطاقة التقليدي، وتؤكد الحاجة إلى ضخ الاستثمارات في الطاقة النظيفة لتسريع الانتقال إلى تقنيات أنظف وأكثر أماناً».

الصين أشار التقرير إلى أن الصين لا تزال أكبر مستهلك ومصدر للطاقة في العالم، لكن مع التوسع الهائل في الصين في مجال الكهرباء والطاقة الشمسية وغيرها من مصادر الكهرباء النظيفة فإن ذلك يحد من نمو الطلب على النفط.

قال التقرير «كانت الصين المحرك لنمو سوق النفط العالمية في العقود الأخيرة، لكن هذا المحرك يتحول الآن إلى الكهرباء».

من المقرر أن تصبح الهند المصدر الرئيس لنمو الطلب العالمي على النفط، بإضافة ما يقرب من 2 مليون برميل يومياً بحلول عام 2035، استناداً إلى البيانات الحالية.

السيارات الكهربائية تتوغل السيارات الكهربائية ذات التكلفة التنافسية في مجموعة من الأسواق وتؤثر سلباً على الطلب على النفط.

كما من المقرر أن ترتفع حصة السيارات الكهربائية من مبيعات السيارات الجديدة من حوالي 20% إلى 50% بحلول عام 2030.

قالت الطاقة الدولية: «حتى لو تباطأ استخدام السيارات الكهربائية في الأسواق الرئيسة في السنوات المقبلة، فإن ذروة الطلب على النفط لا تزال تلوح في الأفق».

الغاز الطبيعي أشار التقرير إلى أن هناك موجة ضخمة من إمدادات الغاز الطبيعي المسال آتية ومن المتوقع أن تؤدي إلى ارتفاع الطاقة التصديرية العالمية بنحو 50% من الآن وحتى عام 2030، ومعظمها من الولايات المتحدة وقطر».

فيما أوضح أنه في ظل وفرة الإمدادات المتوقعة من الغاز فمن المرجح انخفاض أسعار الغاز الطبيعي، تزامناً مع منافسة شديدة من مصادر الطاقة المتجددة خاصة في الاقتصادات النامية الحساسة للأسعار.


هذا المحتوى مقدم من إرم بزنس

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من إرم بزنس

منذ 10 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 24 دقيقة
منذ 11 ساعة
منذ 7 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ 13 ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 7 ساعات
أريبيان بزنس منذ 8 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ 10 ساعات
منصة CNN الاقتصادية منذ ساعتين
قناة CNBC عربية منذ 9 ساعات
إرم بزنس منذ 6 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ ساعتين