مجالس المستقبل العالمية منصة جامعة لقيادات وشخصيات عالمية صنعت الأثر الإيجابي

دبي في 16 أكتوبر / وام/ تمثل مجالس المستقبل العالمية التي تنظمها حكومة دولة الإمارات بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي، في الفترة من 15 إلى 17 أكتوبر الحالي، قصة نجاح لشراكة استراتيجية ممتدة لأكثر من عقدين، انطلقت فكرتها بمشاركة تاريخية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي عام 2001، وتواصل منذ ذلك الحين تحقيق إنجازات جديدة كل عام، في مسيرتها الهادفة لرسم مسارات مستقبل المجتمعات، بمشاركة من أبرز الشخصيات العالمية المؤثرة في المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية والعلمية والثقافية.ومنذ إطلاق مجالس المستقبل العالمية عام 2008، جمعت على منصتها، نحو 12 ألف مشارك من نخبة رواد الفكر والخبراء والمتخصصين والمسؤولين الحكوميين، بحثوا ضمن أكثر من 900 مجلس سبل مواجهة التغييرات الجذرية المتسارعة التي ستشهدها الاقتصادات والمجتمعات والسياسات العالمية، في تجمع وحّد العالم على أرض الإمارات.وتهدف المجالس إلى ترسيخ فهم دولي مشترك للتغيرات المستقبلية في مختلف القطاعات الحيوية للمجتمعات، وصولاً إلى تعزيز التعاون وبناء التوجهات المشتركة لمواكبتها، وتبحث الآليات التي يمكن للحكومات تبنيها، لتعزيز التنمية الاقتصادية، وتطوير مهارات مواطنيها، وإعدادهم لمتطلبات الحياة والعمل في المستقبل، كما تهدف إلى تعزيز التفكير الابتكاري، لصياغة مستقبل أكثر مرونة وشمولاً واستدامة.وقد ضمت اجتماعات مجالس المستقبل العالمية منذ بداياتها قامات علمية وفكرية واقتصادية وسياسية استشرفت المستقبل وأسهمت برؤاها وأفكارها في ابتكار الحلول لمختلف التحديات التي سيواجهها العالم خلال العقود المقبلة، ما يضمن مستقبلاً أفضل للأجيال الحالية والقادمة.بدأت القصة بكلمة ألقاها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" في المنتدى الاقتصادي العالمي، لتنطلق رحلة من التعاون بين حكومة دولة الإمارات والمنتدى.وتعكس استضافة دبي لاجتماعات مجالس المستقبل العالمية رؤية سموه لأهمية توحيد الجهود والشراكات العالمية لخدمة البشرية، من خلال منصة عالمية لتحليل التوجهات المستقبلية والتحديات والفرص التي تواجهها البشرية، وأن تجمع هذه المنصة مفكري وعلماء العالم من جهة وأصحاب القرار وصانعي السياسات من جهة أخرى، لتبني الحلول والأفكار الملهمة في مختلف القطاعات.سموه أكد منذ سنوات أن صناعة المستقبل وتعزيز الفكر المستقبلي الاستباقي يمثل جوهر ثقافة العمل الحكومي في دولة الإمارات والمنهج الذي تتبناه الحكومة في تطوير أدواتها واستراتيجياتها وخدماتها بما ينعكس إيجاباً على الناس. وقال سموه قبل بضعة سنوات: "نفخر بإسهامات دولة الإمارات في تعزيز رحلة البشرية إلى المستقبل وتسهيل عملية الانتقال إليه والاستفادة من أدواته.. ونعمل بكل جهد لبناء قدرات الأجيال على المهارات التي يتطلبها العيش فيه.. استضافة مجالس المستقبل العالمية أحد محاور رؤيتنا لدور دولة الإمارات العالمي في تطوير ظروف المجتمعات الإنسانية نحو الأفضل وانعكاس لطموحنا وعملنا المتواصل لتحقيق الخير للناس".وبرؤية استشرافية، قاد سموه العديد من المشاريع التنموية في دولة الإمارات التي جعلتها سباقة في العديد من الميادين. ويعد سموه اليوم رمزاً للقادة الذين يمتلكون بصيرة مستقبلية، ويعملون على تحويل التحديات إلى فرص تنموية متميزة.ويعد البروفيسور كلاوس شواب رئيس ومؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي، أحد أكثر الشخصيات تأثيراً على مستوى العالم التي ساهمت في استشراف المستقبل. وقد أسس المنتدى الاقتصادي العالمي عام 1971 بهدف تعزيز الحوار والتعاون بين القادة الدوليين لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية. ولتكون منصة دولية بارزة تجمع الحكومات والشركات والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني لمناقشة الاتجاهات العالمية وتحديات المستقبل.ويعتبر شواب من الشركاء الاستراتيجيين لدولة الإمارات، وفي هذا الإطار يقول مؤسس المنتدى ورئيسه: " تعد دولة الإمارات شريكاً رئيساً للمنتدى الاقتصادي العالمي، وذلك انطلاقاً من حرصها على تغليب الحوار وتبادل الخبرات لمواجهة التحديات التي تواجه العالم اليوم، والتي تحتاج إلى تضافر الجهود في سبيل إحداث تغيير إيجابي مستدام". وقد أعرب في مناسبة سابقة عن سعادته بالشراكة التي جمعت المنتدى ودولة الإمارات، لاستضافة اجتماعات مجالس المستقبل العالمية في دبي.ويُعتبر شواب من الرواد في الفكر الاقتصادي والسياسي، إذ أطلق مفهوم "الثورة الصناعية الرابعة"، الذي يركز على تأثير التقدم التكنولوجي السريع في مجالات الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، وإنترنت الأشياء على الاقتصادات والمجتمعات حول العالم.ويعد معالي محمد عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء من القيادات الإماراتية الرائدة التي ساهمت في تطوير السياسات الحكومية وتعزيز الابتكار والتميز في العمل الحكومي، واستشراف المستقبل على مستوى الدولة وفي العديد من المحافل الدولية. وهو الرئيس المشارك لمجالس المستقبل العالمية، التي تشكل منصة حوار عالمي مفتوح تجمع بين المؤثرين والخبراء ورواد الفكر لمناقشة التوجهات المستقبلية وتبادل الأفكار والحلول المبتكرة التي تبنى عليها أجندة المنتدى الاقتصادي العالمي.وضمن فريق عمل حكومة الإمارات، يعمل معالي محمد القرقاوي على تكثيف الجهود لترجمة رؤى وتوجيهات قيادة دولة الإمارات، بترسيخ مكانة الدولة شريكاً موثوقاً ومركزاً للتغيير الإيجابي إقليمياً وعالمياً بما يسهم في تعزيز وتسريع وتيرة التنمية المستدامة، ومن خلال قيادته المشتركة لمجالس المستقبل العالمية، تواصل حكومة الإمارات لعب دور إيجابي في تشكيل المسارات المستقبلية لمختلف القطاعات الحيوية، منطلقة من فلسفة قيادية ترتكز على توسيع مجالات التعاون الدولي وتعزيز الشراكات الهادفة لصناعة مستقبل أفضل للإنسان.أما جيمس مانيكا فهو شريك أول ومدير في معهد ماكينزي العالمي، الذراع البحثي لشركة ماكينزي. يُعرف بخبرته العميقة في تأثير التكنولوجيا على الاقتصاديات، وقد أجرى أبحاثًا شاملة حول مواضيع مثل الأتمتة والذكاء الاصطناعي ومستقبل العمل. يُعتبر من المساهمين الدائمين في النقاشات العالمية حول تأثير التكنولوجيا على الهيكل الاجتماعي والديناميات الاقتصادية.وخلال مشاركته في الاجتماع السنوي لمجالس المستقبل العالمية، ألقى مانيكا الضوء على تأثيرات التكنولوجيا التحويلية على الاقتصاديات العالمية. كما تحدث عن التغيرات السريعة التي يقودها الذكاء الاصطناعي والأتمتة، ودعا الحكومات والشركات إلى التركيز على إعادة تأهيل القوى العاملة وتعزيز التعلم مدى الحياة كاستراتيجيات للتخفيف من تأثيرات هذه التحولات التقنية. كانت رؤاه تهدف إلى تعزيز نهج استباقي في صنع السياسات لمواجهة هذه التغيرات الجذرية.ونجوزي أوكونجو إيويالا هي المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، ووزيرة مالية سابقة لنيجيريا. تُعتبر شخصية مؤثرة على الصعيد العالمي بسبب إسهاماتها في تطوير الاقتصاد، خصوصاً في مجالات التمويل والتجارة. شغلت عدة مناصب بارزة في منظمات دولية، حيث كانت داعمة قوية للنمو الشامل والحد من الفقر.في إحدى الاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية في دبي، شاركت أوكونجو إيويالا رؤاها حول المشهد التجاري العالمي وتطوير الاقتصاد. وسلّطت الضوء على التحديات التي يواجهها النظام التجاري العالمي الحالي ودعت إلى سياسات تعزز النمو.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من وكالة أنباء الإمارات

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من وكالة أنباء الإمارات

منذ ساعة
منذ 11 ساعة
منذ 56 دقيقة
منذ ساعة
منذ 38 دقيقة
منذ ساعتين
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 7 ساعات
موقع 24 الإخباري منذ ساعة
موقع 24 الإخباري منذ 13 ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 11 ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 8 ساعات
موقع 24 الإخباري منذ 12 ساعة
صحيفة الاتحاد الإماراتية منذ ساعة
برق الإمارات منذ ساعتين