عاجل | عشوائيون يروّجون.. مختصون يحذرون.. «تحجّم».. بحذر! عبدالكريم الذيابي

في الوقت الذي حظرت وزارة البلديات والإسكان، قبل أسابيع، الحجامة و(التان) و(التاتو) بمراكز الاسترخاء، طالب مهتمون بوضع حد للحجامة العشوائية التي تمارس دون تراخيص، لما قد تحدثه من آثار صحية وبيئية. وشاع استخدام الحجامة في العديد من الدول العربية والإسلامية كونها جزءاً من الطب النبوي، إذ أوصى به عدد من أطباء العرب والمسلمون مثل ابن سينا، والزهراوي، وأبو بكر الرازي، ولقيت رواجاً في الدول الأوروبية ضمن العلاجات البديلة التي يتم إجراؤها بشكل عام عن طريق وضع أكواب على نقاط مختارة من الجلد وخلق ضغط أقل من الضغط الجوي إما عن طريق الحرارة أو الشفط.

ويتمثل الهدف من الحجامة، في الوقاية من الأمراض وعلاج بعضها، وانتشارها جاء عبر مراكز مرخصة وأخرى عشوائية يستغلها البعض بحثاً عن المال دون ضوابط، تحت شعار: «أنتَ مريض؟ تحجّم»!

ويقول عجمي الروقي، سبق له الحجامة عند أحد الأشخاص، وشعر بعدها بالخمول والتعب لفترة طويلة، ويعتقد أن الشخص لم يكن متقناً لها، ويطالب سلطان الزهراني، بضبط الممارسات العشوائية التي تسببت في إثارة الجدل حول جدواها، الأمر الذي دفع المركز الوطني للطب البديل والتكميلي في المملكة الذي أنشئ 1429هـ، إلى وضع آلية تنظيمية تضبط ممارسة الحجامة الآمنة والمبنية على الأدلة والبراهين العلمية، ومن أهدافه تصحيح قطاع الحجامة وتأهيل الممارسين لها بشهادات ورخص.

الحجامة واللاعبون

يلجأ بعض اللاعبين للحجامة؛ كسبيل سريع لتجديد النشاط والحيوية والمساعدة في تخفيف اضطرابات فقر الدم والروماتيزم وآلام المفاصل والعظام، وآلام الظهر وخفض ارتفاع ضغط الدم والصداع النصفي والقلق والاكتئاب والازدحام القصبي الناجم عن الحساسية والربو، وآخرهم اللاعب الدولي لاعب الهلال سالم الدوسري، الذي ظهر خلال مباراة فريقه أمام أهلي جدة، وآثار الحجامة تظهر على رقبته من الخلف وهو منظر معتاد للاعبين غيره مثل مهاجم نادي النصر كريستيانو رونالدو، إضافة إلى مهاجم نادي الاتحاد كريم بنزيما؛ الذي لا يمر موسم دون أن يقوم بالحجامة، ونجم ليفربول محمد صلاح الذي ظهر أمام كاميرات التصوير أثناء إهداء قميصه للجماهير وعلامات الحجامة بادية عليه ونفس الحال ينطبق على آخرين.

هؤلاء ممنوعون

طبقاً لموقع (WebMD) الطبي المعروف، فإن الحجامة «تساعد في علاج الألم العضلي الليفي والخصوبة والاضطرابات النسائية ومشكلات الجلد مثل الأكزيما وحب الشباب وآلام الظهر وأنواع أخرى من آلام الجسم». ويوضح استشاري جراحة العظام بمستشفى الملك فهد بجدة الدكتور خالد مدني، أن «الحجامة سُنة، وتعتبر من العلاج البديل والقديم، ولكن معظمها غير مثبت علمياً فقد تساعد في تخفيف آلام العضلات وتزيد تدفق الدم في المنطقة المصابة ويجب الابتعاد عمن يعانون من مشكلات في الجلد مثل الحساسية الشديدة أو الإصابة بالتهاب الجلد والأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية، والنساء الحوامل». ومن أضرارها التعرق أو الغثيان والصداع، وألم بسيط في أماكن الحجامة، والإصابة بالأمراض المنقولة بالدم، مثل التهاب (الكبد ب) والتهاب (الكبد G) إذا تلوثت الأكواب والمعدات بالدم ولم يتم تعقيمها بشكل صحيح بين المرضى؛ لذا يجب إجراء الحجامة من قبل شخص مؤهل لديه تدريب وإلمام كامل في المراكز الطبية المرخصة من الجهات المعنية.

تحجّموا على وضع الجلوس

حذّر المختص في علاج الحجامة عبدالرحمن بخاري، من الاندفاع خلف الباحثين عن ترويج سلعتهم بأهمية الحجامة في حياة الإنسان المسلم في الوقت لا يتقنون تلك المهنة.

محذراً من الوقوع في أيدي المخادعين والبعيدين عن هذه المهنة حتى لا يتضرر صحياً فبعض الأماكن وفي بعض الأيام لا تنفع معها الحجامة بل تضر، ولفت بخاري إلى أن أهمية الحجامة بخروج الدم من جسم الإنسان، وهي من العلاجات المفيدة، ومذكورة من قبل الإسلام، وكانت في عهد الفراعنة وعهد الإغريق، ومن الأمور المهمة التي يجب تطبيقها أثناء سحب الدم أن يكون المحتجم في وضعية الجلوس؛ لأن أكثر الصور التي وردت في الحجامة من الزمن القديم أن يكون المريض جالساً ما يساعد على خروج السموم والشوائب بكمية أكبر، خلافاً لتنفيذها أثناء التمدد.

الحجامة والعلاج الطبيعي

عضو الجمعية السعودية للعلاج الطبيعي راكان القرشي، قال: لا يوجد أي نقاط التقاء بين الحجامة والعلاج الطبيعي، فالمساران يندرجان تحت مظلة الطب البديل، لكن الحجامة مرتبطة بعلم السموم، فيما العلاج الطبيعي مرتبط بعلم الحركة، ولا يمكن أن يكون أحد من هذين المسارين بديلاً للآخر، إذ إن العلاج الطبيعي تخصص طبي لعلاج الحالات التأهيلية مثل تأهيل ما بعد الجلطات وآلام أسفل الظهر والرقبة والعمود الفقري والرباط الصليبي والالتواء العصبي ومسمار الكعب، وغيرها من الأمراض التي تحتاج للتأهيل الحركي. وأضاف القرشي: «العلاج يدرّس الطلاب على تشريح العضلات والتمارين والأجهزة الكهربائية والعلاج الحراري والعلاج بالماء، ما يعني أنه ليس بديلاً للحجامة».

استشيروا الطبيب أولاً

سلطان الزهراني (صاحب مركز متخصص للحجامة) أكد أن الحجامة تمنع في حالات عدة؛ منها في مناطق الأوردة والشرايين أو الأعصاب، أو الغدد الليمفاوية، أو الدوالي أو التهاب الجلدي، والعيون، أو الجروح المفتوحة، أو سور العظام، أو مناطق جلطات.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة عكاظ

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة عكاظ

منذ ساعتين
منذ 9 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ ساعتين
منذ 9 ساعات
منذ 7 ساعات
قناة الإخبارية السعودية منذ 11 ساعة
قناة الإخبارية السعودية منذ ساعة
صحيفة الشرق الأوسط منذ 9 ساعات
صحيفة الشرق الأوسط منذ 16 ساعة
صحيفة عكاظ منذ 7 ساعات
صحيفة الوطن السعودية منذ 18 ساعة